ما هي أفضل 4 استخدامات للذكاء الاصطناعي في الأعمال؟
كيف ينبغي أن يفكر أي عمل، أيّاً كان حجمه، بخصوص الذكاء الاصطناعي لتوفير الوقت وتحسين الإنتاجية؟ إليك الطريقة
بقلم بن شيري Ben Sherry، مراسل
بدأت Microsoft في الاستثمار الكامل في الذكاء الاصطناعي في عام 2023. أعلن الرئيس التنفيذي ساتيا ناديلا Satya Nadella في يناير أن كل منتج من منتجات Microsoft سيتم تحديثه بإمكانيات الذكاء الاصطناعي، وأن الشركة ستستثمر 10 مليارات دولار في OpenAI، الشركة التي أنشأت ChatGPT، مما يعزز موقع Microsoft الذي بناه غيتس Gates كلاعب قوي متنفِّذ لا يستهان به في مجال الذكاء الاصطناعي. [1]
في حدث Ignite السنوي للشركة هذا الأسبوع، تم التحدث عن أحدث الابتكارات في مجال الذكاء الاصطناعي. يقول إريك بويد Eric Boyd، نائب الرئيس التنفيذي لمنصة الذكاء الاصطناعي في Microsoft، إن أكثر نصيحة يقدمها لقادة الأعمال، خاصة أولئك الذين يتلهفون للعمل مع الذكاء الاصطناعي ولكنهم غير متأكدين من أين يبدأون، هي أن يسألوا أنفسهم "ما هي البيانات التي لدي والتي ستميز خدمتي عن كل ما يُبنى حالياً؟" ووفقاً لبويد، هناك أربع حالات استخدام رئيسية تتعامل معها الشركات الكبيرة والصغيرة بنجاح باستخدام الذكاء الاصطناعي:
- إنشاء المحتوى، مثل استخدام نموذج لغوي لإنشاء نص أو صياغة خيارات لإعلان ما.
- تلخيص المحتوى، مثل الحصول على فكرة عامة عن مجموعة كبيرة من تقييمات المستخدمين أو فهم كيف يُنظَر إلى نشاط عملك على وسائل التواصل الاجتماعي.
- إنشاء الشيفرة، مثل طلب نموذج لكتابة شيفرة لدمج واجهات التطبيقات البرمجية المتعددة لتتمكن من مشاركة المعلومات.
- البحث الدلالي، مثل طلب نموذج للبحث في مجموعة قيِّمة من مستندات دعم العملاء للعثور على إجابة على سؤال معين.
يقول بويد: "لو كنت خريجاً جديداً من مدرسة الأعمال يبحث عن بدء عمل في مجال الذكاء الاصطناعي، فسأَوَدُّ التأكد على الأقل من أنني أعمل على واحدة من هذه الحالات الأربع. وإلا قد تجد نفسك تحاول الحصول على النموذج للقيام بشيء قد يكون قادراً عليه، ولكنه ليس من نقاط قوته".
كما أبرز بويد حالة استخدام شائعة أخرى، وهي استخدام الذكاء الاصطناعي لتعزيز التفاعل الهادف مع بيانات الشركة. قامت بعض الشركات، خاصة تلك التي تمتلك كميات هائلة من البيانات، باستخدام منصة تحليلات Microsoft Fabric لدمج كل بياناتها في مكان واحد قبل استخدام استوديو الذكاء الاصطناعي في Azureلإنشاء تطبيق ذكاء اصطناعي توليدي يمكنه الرد على أي أسئلة تتعلق ببيانات الشركة.
كمثال على ذلك، ذكر بويد تجربة حديثة قام بها مع مدينة نيويورك، حيث كانوا يرغبون في تسهيل عملية تصفح مواقع خدمات الحكومة الإلكترونية والعثور على معلومات محددة بشكل أكثر فعالية. ساعدت Microsoft المدينة في إنشاء نموذج ذكاء اصطناعي مخصص دُرِّب على وثائق خدمات المدينة ذات الصلة، مما يمكِّنه من الإجابة على أسئلة مثل "كيف يمكنني التقديم للحصول على سكن بأسعار معقولة؟" دون الحاجة إلى البحث في القوائم.
أطلق مكتب التكنولوجيا والابتكار في مدينة نيويورك النموذج المسمى MyCity Chatbot في أكتوبر. حالياً، تم تدريب الدردشة الآلية Chatbot حصرياً على وثائق نشرتها إدارة خدمات الأعمال الصغيرة في نيويورك، لذلك يمكنها الإجابة فقط على الأسئلة المتعلقة بفتح وتشغيل الأعمال التجارية في المدينة. يُخطَّط أيضاً لتوفير معلومات أخرى للدردشة الآلية في المستقبل.
بالإضافة إلى ذلك، يتوقع بويد أن تصبح Copilots، وهي مصطلح Microsoft لمساعدين شخصيين مدعومين بالذكاء الاصطناعي، لا غنى عنها للعمال في جميع المستويات، من المتدربين إلى الرؤساء التنفيذيين. في عرض Ignite، أعلنت الشركة عن Copilot Studio، وهو أداة تتيح للمستخدمين إنشاء مساعدين مصممين خصيصاً لهم دون الحاجة إلى أية برمجة. يمكن ربط هؤلاء المساعدين المخصصين ببيانات عملك، مما يعتقد بويد أنه سيحسن بشكل كبير إنتاجية مكان العمل من خلال تمكين العاملين في المكتب من قضاء وقت أقل في المهام المملة.
على الرغم من أن هذه هي بعض من أشهر حالات الاستخدام، يقول بويد إن الطريقة الوحيدة للعثور على استخدام مثالي للذكاء الاصطناعي هي من خلال التجربة. "يجب عليك الذهاب واللعب في الساحة لفترة،" كما يقول، "تابع التجربة والتعثر حتى تكتشف ما يصلح وما لا يصلح. بعد ذلك، ستكون على الطريق الصحيحة لإنشاء تلك التطبيقات الرائعة."