مثال على فريق عمل ناجح: كيف يصنع التعاون إنجازات استثنائية؟
قد يبدو الأمر وكأنّه مهمّةٌ مستوحاةٌ من أفلام الخيال العلميّ، لكن النّجاح قد يصبح عادةً يوميّةً بهذه الخطوات
إنَّ أفضل مثال على فريق عمل ناجحٍ، هو ذلك الفريق الَّذي يستطيعُ أن يحوّل اجتماعاً مليئاً بالمهام المُعقَّدة إلى جلسةٍ مليئةٍ بالحماس والضَّحك، ومع ذلك يخرج بنتائج مذهلةٍ، كذلك هو الفريق الَّذي على الرَّغم من اختلاف شخصيَّات أعضائه وآرائهم يُجيد التَّنقُّل بين المزاح الجادّ والعمل الممتع، ليصنع بيئة عملٍ تجعل من الإنجازات الكبيرة أمراً يبدو وكأنَّه جزءٌ من الرُّوتين اليوميّ، هنا، لا يتحقَّق النَّجاح فقط بالكفاءة، بل بروح التَّعاون الَّتي تجعل العمل يبدو وكأنَّه مغامرةٌ جماعيَّةٌ ممتعةٌ!
فكيف يُمكن الحصول على مثل هذا الفريق ليكون مثالاً يُحتذى، حتَّى بين المنافسين في السُّوق والأعمال؟
مثال على فريق عمل ناجح
أبلغ مثال على فريق عمل ناجح، هو حين نرى العمل الجماعي في أوجه بشركةٍ ما، فالفرق تُعدُّ جزءاً أساسيّاً من المؤسَّسات، كما أنَّها مصدرٌ للإلهام والأفكار الجديدة، وينتظرُ منها أن تجدَ حلولاً للمشكلات المعقَّدة. لهذا السَّبب، تعتمد الشَّركات على هذا النَّموذج التَّنظيميّ، وتبحث دائماً عن المرشَّحين الَّذين يستطيعون التّألُّق في بيئات العمل الجماعيَّة.
دعونا نتعرَّف أكثر على فوائد العمل الجماعي: [1]
- العمل الجماعي يُحفِّز الإبداع: حيث يتيح للموظَّفين تبادل الآراء والأفكار، ممَّا يفتح آفاقاً جديدةً، ويساعد الشَّركات على المنافسة في اقتصاد اليوم المُبتكر.
- العمل ضمن فرقٍ يٌعزّز بيئة العمل: يزيد من رضا الموظَّفين عن وظائفهم، ممَّا يؤدّي إلى رفع مستوى الإنتاجيَّة، وهو ما يصبُّ في مصلحة الشَّركة.
- تعلُّمٌ مستمرٌّ بين أعضاء الفريق: يساعد العمل الجماعيُّ الموظَّفين على اكتساب مهاراتٍ مهنيَّةٍ جديدةٍ واستراتيجيَّاتٍ وأساليب عملٍ لم يكن بإمكانهم تعلُّمها بمفردهم.
أن تكون مديراً يطمح إلى الحصول على فريق عمل ناجحٍ ومتميّزٍ، ذاك أمرٌ يتطلَّب منك الكثير من العمل والتَّفاني، والتَّشجيع المستمرّ، لا أن تكتفي الجلوس خلف الطَّاولة وتوجيه الأوامر، فهل تساءلت؟ ماذا قد تفعل لتحقيق هذه الغاية؟
شاهد أيضاً: توظيف فريق عمل متميز عن بعد: اجمع العباقرة عبر الشاشات!
حوّل موظفيك إلى أبلغ مثال على فريق عمل ناجح
تحويل الموظَّفين إلى أفضل مثالٍ على فريق عمل ناجح، يبدأ بخطوةٍ مهمَّةٍ جداً خلال مرحلة البناء، ألا وهي تعيين الشَّخص المناسب في المكان المناسب، وعلى الرَّغم من أهميَّة هذه الخطوة، إلَّا أنَّها لن تكون كافيّةً، فما يحدث بعد عمليَّة التّوظيف لتطوير الفريق هو ما يميّز بين الفريق الجيّد والفريق العظيم.
هيّا بنا نتعرَّف على بعض طرق الحصول على فريق عمل ناجح والحفاظ عليه: [2]
تحديد الأهداف والتّوقعات بوضوحٍ
عند بدء مشروعٍ جديدٍ أو تعيين فريقٍ جديدٍ، من الضَّروريّ أن يفهمَ جميع أعضاء الفريق الأهداف والرُّؤية العامَّة للمشروع الَّذي سيعملون عليه، وسواء كانت تلك الأهداف مرتبطةً بالعمل التّجاريّ بشكلٍ عامٍ أو بالمشروع نفسه، فإنَّ تحديد الأهداف والأولويَّات بوضوحٍ يضمن أنَّ جميع أعضاء الفريق متَّفقون، ويعملون نحو هدفٍ مشتركٍ. وكما يقول جيم كولينز:
"إذا كان لديك أكثر من ثلاث أولويَّاتٍ، فأنت لا تملك أيّاً منها".
وجود هدفٍ واضحٍ وقابلٍ للقياس لما يُتوقَّع أن يحقِّقه الفريق يجعل العمل أكثر انسجاماً، ويُعزِّز التَّعاون بين الأفراد؛ لذا عند بدء مشروعٍ جديدٍ، يجب على القادة الاجتماع مع فرقهم للإجابة على أسئلةٍ مثل "إلى أين نحن ذاهبون؟ وكيف سنصل إلى هناك؟"، إذ يجب تحديد الأهداف، ومعرفة كيفيَّة تحقيقها، كذلك طريقة قياس التَّقدُّم، وما هو الشَّكل المتوقَّع للنَّجاح، وعلى الرَّغم من أنَّ كلَّ عضوٍ في الفريق قد يمتلك أسلوب عملٍ مختلفاً، فإنَّ الحفاظ على الهدف المشترك يُعزِّز روح العمل الجماعيّ والتَّعاون.
بناء الثقة
يُعدّ بناء الثّقة بين أعضاء الفريق عنصراً أساسيّاً لنجاح أيّ فريقٍ، إذ يجب أن تنشأ الثّقة ليس فقط بين الأعضاء وقادتهم المباشرين، بل أيضاً بين الأعضاء أنفسهم.
يمكن تعزيز الثّقة من خلال الأنشطة الجماعيَّة المخصَّصة لبناء الثِّقة، أو من خلال الفعاليَّات الاجتماعيَّة الَّتي تتيح للموظَّفين وقادتهم التَّعرُّف على بعضهم على مستوى شخصيٍّ، كما يمكن للمدراء تعزيز الثّقة بالعمل جنباً إلى جنبٍ مع الفريق بدلاً من أن يكونوا مجرَّد رموزٍ قياديَّةٍ بعيدةٍ عن تفاصيل العمل اليوميّ، هذا لا يعني أنَّ عليهم التَّدخُّل في كلّ تفاصيل العمل، بخلاف ذلك عليهم أن يتقنوا التَّفويض، بالمقابل تقديم الدَّعم والمساعدة عند الحاجة يسهِم بشكلٍ كبيرٍ في بناء الثّقة والاحترام المتبادل بين أعضاء الفريق.
تعزيز الشفافية
لتمتلك أفضل مثال على فريق عمل ناجح، عليك الحرص على تعزيز الشَّفافيَّة، الَّتي تعني الوضوح والصَّراحة فيما يتعلَّق بأهداف الفريق وقيمه، كذلك كافَّة الأمور الَّتي تُؤثِّر على أعضاء الفريق، إذ كلَّما زاد انفتاح القادة حول ما يحدث ولماذا تتخذ قراراتٍ معيَّنةٍ، وأهميَّة الأهداف المحدَّدة، ازدادت ثقة الفريق وشعورهم بالمشاركة. تذكَّر دائماً أنَّ الشَّفافيَّة تمكِّن أعضاء الفريق من أداء عملهم بوضوحٍ وفهمٍ، وتمنحهم شعوراً بالمسؤوليَّة تجاه أعمالهم.
القيادة بالقدوة
القيادة بالقدوة تُعدُّ وسيلةً فعّالةً لتطوير الفريق بشكلٍ أكبر، إذا كان الهدف هو أن يتَّبعَ أعضاء الفريق قواعد معيَّنةً، أو يتبنُّون قيماً محدَّدةً، فإنَّ تجسيد هذه القواعد والقيم من قبل القادة يكون محفّزاً للأعضاء على تبنّيها أيضاً، بناءً عليه الثّقة والشَّفافيَّة والتَّعاطف يجب أن تنبعَ من القيادة لتنعكسَ على الفريق بأكمله.
النَّجاح المؤسَّسي يعتمد إلى حدٍّ كبيرٍ على مدى تجسيد القيادة للقيم والقواعد الَّتي يتوقَّعون من الفريق اتّباعها، على سبيل المثال، إذا كانت المؤسَّسة تسعى لتحقيق الصّحَّة النَّفسيَّة في بيئة العمل، ولكنَّ تصرُّفات القيادة تتعارض مع هذا الهدف، فإنَّ ذلك سيؤثّر سلباً على أداء الفريق، وسيؤدّي إلى تآكل الثّقة والتَّعاون بين أفراده، يجب أن تكونَ الجهود المبذولة لتعزيز الفريق مدعومةً ومشجّعةً من قبل القيادة لضمان النَّجاح.
التّواصل الواضح والفعّال
التَّواصل يعدُّ أحد أهم عوامل النَّجاح في أيّ مجال عملٍ، ولكنَّه يلعب دوراً محوريّاً بشكلٍ خاصٍّ في مرحلة بناء فرقٍ قويَّةٍ، هنا يجب على القادة أن يكونوا واعين بالطَّريقة الَّتي يتواصلون بها مع فرقهم، وما الَّذي ينقلونه، ومتى يتمُّ التَّواصل.
يجب أن يتمُّ استخدام الطَّريقة المتَّبعة في التَّواصل بشكلٍ مستمرٍّ، وأن تكون هناك قواعدٌ واضحةٌ لكيفيَّة إيصال المعلومات الهامَّة إلى أعضاء الفريق، كقائدٍ أو مديرٍ، كلَّما كنت دقيقاً في توجيه رسائلك إلى الفريق، كلَّما زاد احتمال فهمهم للمعلومات ومعرفة كيفيَّة التَّصرُّف بناءً عليها، والوصول إليك بحال وجود أيّ أسئلةٍ.
التَّواصل الفعَّال لا يقتصر فقط على ضمان حصول الفريق على المعلومات الضَّروريَّة، بل أيضاً على توفيرها في الوقت المناسب لاتِّخاذ الإجراءات اللَّازمة، ليس هذا فحسب، بالتَّوازي مع ذلك من المهمّ تشجيع الأعضاء على التَّواصل الفعَّال مع بعضهم بعضاً ومع القيادة، فالتَّواصل عمليَّةٌ ثنائيَّة الاتّجاه، ويجب على الطَّرفين ممارسة التَّواصل الفعَّال لخلق فريقٍ يكون أبلغ مثالٍ على فريق عمل ناجح.
الاستمرارية
العنصر الأخير لنجاح الفريق هو الاستمراريَّة، سواء من جانب المدراء أو القيادة العليا أو الأعضاء أنفسهم، الفرق الَّتي تعمل معاً نحو أهدافٍ مشتركةٍ يجب أن تكونَ متّسقةً ليس فقط في مستوى الجهد المبذول، بل أيضاً في الممارسات اليوميَّة.
التَّواجد بانتظامٍ في ساعاتٍ معيَّنةٍ، وتقديم التَّغذية الرَّاجعة المنتظمة إذا كنت مديراً، واستخدام نفس المنصَّة للتَّواصل، والحفاظ على الاستمراريّة في التَّعامل مع أعضاء الفريق والمدراء، بالطَّبع، لن تكون كلُّ الأيَّام متشابهةً تماماً، ولكنَّ وجود قاعدةٍ من الاستمراريَّة يضمن أن يعرفَ الأعضاء ما يمكن توقُّعه يوميّاً عند قدومهم للعمل، كما أنَّ هذه الاستمراريَّة تُعزّز الثّقة والشَّفافيَّة، وتضع الأساس لتوقُّعات الفريق.
تحويل فريق العمل إلى مثال يحتذى بالنجاح والإنجاز، ليس سهلاً، كما أنَّه ليس مضموناً، فهناك الكثير من التَّحدّيات، الَّتي ينبغي عليك كمدير التَّعرُّف عليها لتجاوزها وتذليلها.
شاهد أيضاً: كيف تبني فريقاً بمستوى 5 نجوم؟ إليك 12 خطوة عملية
تحديات بناء فريق عمل ناجح
في طريقك لبناء فريق عمل ناجح، أنت بالتَّأكيد تدرك بأنَّ الطَّريق لن يكون معبداً بالورود، بخلاف ذلك ستبرز العديد من التَّحدّيات، الَّتي ينبغي عليك التَّعامل معها ومحاولة تذليلها. [3]
عدم وضوح الأدوار
عدم وضوح الأدوار يعدُّ من أكثر التَّحدّيات شيوعاً في العمل الجماعيّ، إذ يختلف العمل كموظَّفٍ فرديٍّ عن العمل كجزءٍ من فريقٍ، حيث تُوزِّع المسؤوليَّات بين الأعضاء، قد يكون من الصَّعب التَّكيُّف مع هذه الثَّقافة الجديدة إذا لم يسبق للموظَّف العمل في فريقٍ من قبل، لكنَّ الحلَّ بيد المدير الَّذي ينبغي أن يتركَ بابه مفتوحاً لأيّ موظَّفٍ، وبالتَّالي سيكون من السَّهل توضيح الأدوار والنّقاش حولها.
نقص الثّقة
عندما تعمل كفردٍ، تكون معتاداً على اتّخاذ القرارات وإتمام المهام بشكلٍ فرديٍّ، ولكن عند العمل ضمن فريقٍ، يجب أن تثقَ بزملائك، وتسمح لهم باتّخاذ بعض القرارات لفائدة الفريق. قد يرتكب بعض أعضاء الفريق أخطاءً، وقد يكون من الصَّعب الوثوق بهم مرَّةً أُخرى، ولكن من المهمِّ كفريقٍ أن تُبنى الثِّقة بين الأعضاء والعمل بروحٍ جماعيَّةٍ؛ لأنَّ بناء الثِّقة يساعد بشكلٍ كبيرٍ على التَّغلُّب على تحدّيات العمل الجماعيّ.
غموض الأهداف
بعض الموظَّفين يحقّقون أداءً أفضل عند العمل ضمن فريقٍ، بينما يُفضّل آخرون العمل بشكلٍ فرديٍّ، أحد الأسباب وراء ذلك هو تحديد الأهداف بشكلٍ صحيحٍ، من السَّهل تحديد الأهداف المناسبة لنفسك كفردٍ، ولكن عند العمل ضمن فريقٍ، يجب أن تأخذَ بعين الاعتبار زملاءك عند تحديد الأهداف. وغالباً ما يكون الغموض في الأهداف أحد الأسباب الرَّئيسيَّة للصّراعات داخل الفرق، إذا لم تكن على نفس الخطّ مع بقيَّة أعضاء الفريق فيما يتعلَّق بالأهداف، فإنَّ ذلك يُؤثّر سلباً على إنتاجيَّة الفريق بأكمله، وهنا يبرز دور المدير الَّذي يجب أن يوضِّحَ الأهداف، ويضمن أنَّ الجميع يعملون لتحقيق ذات الغاية.
فقدان الحماس
يُعدُّ فقدان الحماس أحد أكثر التَّحدّيات شيوعاً في العمل الجماعيّ، حيث تميل الفرق إلى فقدان الحماس عندما يغيب التَّوجيه الواضح أو الرُّؤية المشتركة، فعندما لا يفهم أعضاء الفريق دورهم في الصُّورة الأكبر، يؤدّي ذلك إلى انخفاض الدَّافع للعمل.
اختلاف المهارات
تتفاوت مهارات الموظَّفين داخل الفريق، ممَّا يؤدّي إلى إسهاماتٍ متفاوتةٍ بين الأعضاء، هذه التَّباينات لا تعود دائماً إلى شعور الأفراد بالمسؤوليَّة تجاه الفريق، بل ترتبط بشكلٍ أساسيٍّ بقدراتهم وكفاءاتهم الشَّخصيَّة، ومع ذلك قد تؤدّي هذه الفروقات في المهارات أحياناً إلى نشوء صراعاتٍ بين أعضاء الفريق. فالأعضاء الأبطأ أو الأقل كفاءةً قد يتسبَّبون في انخفاض الإنتاجيَّة العامَّة للفريق، ممَّا قد يُشكّل إحباطاً للأعضاء ذوي الأداء العالي، لتجنُّب هذه الصّراعات وتحقيق توازنٍ أفضل داخل الفريق، ينبغي تحديد الأهداف وفقاً لقدرات ومهارات كلّ فردٍ، ممَّا يضمن توزيعاً عادلاً للمهام وتعزيز روح التَّعاون.
يمكن إدارة تحدّيات العمل الجماعيّ بشكلٍ فعَّالٍ من خلال تقديم ملاحظاتٍ منتظَّمةٍ، وفتح قنوات تواصلٍ واضحةٍ وفعَّالةٍ بين أعضاء الفريق، ليكون أبلغ مثال على فريق عمل ناجح، كما يُعدُّ متابعة أداء الأفراد بانتظامٍ ومناقشة الأهداف الفرديَّة والجماعيَّة مع الموظَّفين من الخطوات المهمَّة لتحقيق التَّناغم داخل الفريق.
تعتمد المؤسَّسات حاليّاً على أدوات البرمجيَّات المتخصِّصة في إدارة الموارد البشريَّة لتحليل الأداء، ممَّا يساعد في تقليل التّحدّيات المُرتبطة بالعمل الجماعي وتحسين إدارة الفرق.
Apple: مثال على فريق عمل ناجح
هناك العديد من فرق العمل النَّاجحة الَّتي تركت بصمةً لا يمكن محوها في مجالاتٍ مختلفةٍ، شركة آبل تٌعدُّ أبلغ مثالٍ على فريق عمل ناجح، فهو يتألَّف من مجموعةٍ متنوِّعةٍ من المبدعين والمبرمجين والمهندسين، مثل ستيف جوبز المؤسّس وقائد الفريق، والَّذي حتَّى بعد رحيله ما يزال أثره باقيّاً، كشخصٍ كان يتمتَّع برؤيةٍ ثاقبةٍ وقدرةٍ على تحويل الأفكار إلى منتجاتٍ مبتكرةٍ.
ومن بين أبرز العوامل الَّتي جعلت من فريق عمل آبل مثالاً يحتذى، هو التَّكامل بين المهارات، والتَّركيز على الابتكار، إضافةً إلى التزام الفريق برؤيةٍ مشتركةٍ، وأخيراً الثّقة والإدارة الذَّكيَّة، كلُّ هذا جعل من فريق أبل، صانع الثَّورة التُّكنولوجيَّة في العالم، الَّذي قدَّم ويقدّم منتجاتٍ غيَّرت حياة ملايين الأشخاص من حول العالم.
تحويل الموظَّفين إلى مثالٍ على فريق عمل ناجح قد يبدو وكأنَّه مهمَّةٌ مستوحاةٌ من أفلام الخيال العلميّ، لكنَّ الحقيقة أبسط من ذلك بكثير! كلُّ ما تحتاجه هو جرعةٌ من التَّواصل الجيّد، وبعض التَّحفيز الذَّكيّ، وربَّما ماكينة قهوةٍ قويَّة، عندما يشعر كلَّ فردٍ في الفريق بأنَّ له دوراً مهمّاً، سواءً كان في اتّخاذ القرارات الكبيرة أو اختيار مكان الغداء يبدأ السّحر، ومع بعض التَّشجيع وروح الدُّعابة، يمكن تحويل أيّ فريقٍ إلى وحدةٍ متناغمةٍ، حيث يتحوَّل العمل الشَّاقُّ إلى لعبةٍ جماعيَّةٍ ممتعةٍ، والنَّجاح إلى عادةٍ يوميَّةٍ!