مشروع Microsoft وG42 في كينيا يثير مخاوف أمنية
مشروع مركز البيانات الجوفي بقيمة مليار دولار في كينيا يثير قلق المسؤولين الأمريكيين بشأن الأمن القومي، ويتعرض لتحقيقات
هذا المقال متوفر أيضاً باللغة الإنجليزية هنا
أَثَارَ مَشْرُوعُ مركزِ البياناتِ الجوفيِّ في كينيا، الذي تبلغُ قيمتُهُ مليارَ دولارٍ، وتُدِيرُهُ Microsoft وG42، مخاوفَ بشأنِ الأمنِ القوميِّ، مما دفعَ المسؤولينَ الأمريكيينَ إلى فتحِ تحقيقٍ حولَ المشروعِ.
تَمَّ الإعلانُ عن المشروعِ لأولِ مرةٍ في مايو، ويَشْمَلُ حزمةً من الاستثماراتِ الرقميةِ في كينيا كجزءٍ من مبادرةٍ مع وزارةِ المعلوماتِ والاتصالاتِ والاقتصادِ الرقميِّ الكينيةِ. تَتَضَمَّنُ الحزمةُ إنشاءَ مركزِ بياناتٍ يعملُ بالطاقةِ الحراريةِ الجوفيةِ في منطقةِ أولكاريا بكينيا، والذي سيتمُّ بناؤهُ بواسطةِ شركةِ G42 الإماراتيةِ وشركائِها. سيعملُ مركزُ البياناتِ على منصةِ Microsoft Azure عبرَ منطقةٍ سحابيةٍ جديدةٍ في شرقِ أفريقيا، ومن المتوقعِ أنْ يكتملَ المشروعُ في غضونِ 24 شهراً من توقيعِ الاتفاقياتِ.
سيُقَدِّمُ المشروعُ خدماتٍ سحابيةً وذكاءً اصطناعيّاً آمنةً وعاليةَ السرعةِ، مما يُسَرِّعُ من تبني السحابةِ والتحولِ الرقميِّ للشركاتِ والعملاءِ والشركاءِ في كينيا وشرقِ إفريقيا.
تَتَضَمَّنُ المبادرةُ أربعَ ركائزَ أخرى، بما في ذلك تطويرُ نماذجِ ذكاءٍ اصطناعيٍّ بلغاتٍ محليةٍ وإجراءُ أبحاثٍ، وإنشاءُ مختبرِ ابتكارٍ في شرقِ إفريقيا، وتدريبٌ شاملٌ على المهاراتِ الرقميةِ للذكاءِ الاصطناعيِّ، واستثماراتٌ في الربطِ الدوليِّ والمحليِّ، والتعاونُ مع الحكومةِ الكينيةِ لدعمِ خدماتِ السحابةِ الآمنةِ في شرقِ أفريقيا.
يُنظرُ إلى المشروعِ على أنَّهُ فرصةٌ لتوسيعِ الوجودِ الأمريكيِّ في إفريقيا وآسيا الوسطى، حيث تتمتعُ الصينُ بحضورٍ قويٍّ، من خلالِ الاستفادةِ من تكنولوجيا Microsoft والعلاقاتِ الإقليميةِ لدولةِ الإماراتِ.
في أبريل من هذا العامِ، وقَّعَتْ وزارةُ الاستثمارِ الإماراتيةِ اتفاقيةً مع وزارةِ المعلوماتِ والاتصالاتِ والاقتصادِ الرقميِّ الكينيةِ لاستكشافِ الاستثماراتِ في البنيةِ التحتيةِ الرقميةِ وخدماتِ الذكاءِ الاصطناعيِّ في كينيا، بما في ذلك تطويرُ منشآتِ مركزِ البياناتِ بقدرةٍ تصلُ إلى 1000 ميجاوات. تَتَضَمَّنُ الاتفاقيةُ إنشاءَ ممرٍّ رقميٍّ لتسهيلِ تبادلِ البياناتِ واستضافتِها ومعالجتِها ونقلِها بين البلدينِ.