منتدى دافوس Davos: تحذيراتٌ شديدةٌ وبصيص أملٍ
تسيطر المخاوف حول البيئة والتغير التكنولوجي على تقرير المخاطر السنويّ للمنتدى الاقتصاديّ العالميّ
بقلم ستيفاني ميتا Stephanie Mehta، مديرة المحتوى في Mansueto Ventures، الشركة الأم لـ Inc. و Fast Company
مرحباً وأهلاً بكم في Modern CEO "الرَّئيس التَّنفيذيّ الحديث"! أنا ستيفاني ميتا "Stephanie Mehta"، الرَّئيسة التَّنفيذيَّة ومديرة المحتوى الرَّئيسيَّة لشركة Mansueto Ventures، تستكشف هذه النَّشرة كلَّ أسبوعٍ نهجاً شاملاً للقيادة مستمدَّاً من محادثات مع المسؤولين التَّنفيذيَّين ورجال الأعمال، ومن صفحات مجلتي "Inc.." و "Fast Company"، فإذا تلقّيتَ هذه النَّشرة من صديقٍ، يمكنك الاشتراكٌ لتصلكَ كلَّ اثنين صباحاً.[1]
تحياتي من اجتماع المنتدى الاقتصاديّ العالميّ (WEF) السَّنويّ في دافوس Davos، سويسرا، يبدأ الحدث رسميَّاً اليوم بحفلٍ موسيقيٍّ مبهجٍ، وحفل توزيع جوائز يكرَّم فيه قادة الثَّقافة الَّذين يقومون بأعمالٍ إنسانيَّةٍ ملهمةٍ.
ولكن بالنّسبة لي، بدأت دافوس 2024 فعليَّاً الأسبوع الماضي بلمحةٍ أكثر حذراً بكثيرٍ، مع إصدار تقرير المخاطر العالميّ السَّنويّ للمنتدى، واستناداً إلى استطلاعٍ لرأي حوالي 1,500 قائدٍ في الأعمال والحكومة والمؤسَّسات غير الرِّبحيَّة والأكاديميَّة، بالإضافةِ إلى استطلاع رأيٍّ تنفيذيٍّ أوسع نطاقاً، يَستنتج بحثُه أنَّ توقُّعات المجتمع والأعمال تتدهُّور.
المخاطر المتوقعة
يُحدِّد التَّقرير، الذي ينظر إلى المخاطر قصيرة الأمد وطّويلة الأمد، نشرَ المعلومات غير الصَّحيحة والظَّواهر الجويَّة المتطرِّفة والانقسام الاجتماعيَّ و"عدم الأمن السِّيبرانيّ" كأربعة أهمِّ مخاطر عالميَّة خلال السَّنتين القادمتين، أمَّا المخاطر الأربعة الأهمُّ لعام 2034، فجميعها بيئيَّةٌ: حوادث الطَّقس المتطرِّفة، وتغييرٌ جوهريٌّ في أنظمة الأرض، وفقدان التَّنوِّع البيولوجيّ، ونقص الموارد الطَّبيعيَّة.
بشكلٍ لا هوادة فيه، يقدِّم الكتَّاب السِّيناريوهات الأسوأ للاستمرار في الاحتباس الحراريّ العالميِّ، ويشيرون إلى أنَّ العديدَ من المجتمعات والدُّول لن تكون قادرةً على استيعاب تأثيراتِ تغيُّر المناخ، التي تشمل ندرة المياه والغذاء، وتدمير الأنظمة الطَّبيعيَّة، والمخاطر الصِّحيَّة النَّاجمة عن ارتفاع درجات الحرارة الشَّديدة.
شاهد أيضاً: تاريخ مؤتمر الأطراف (COP): محور التّعاون العالمي في مواجهة تغير المناخ
نقاط مشرقة من الأمل
تحثُّ الجهات المنظِّمة للمنتدى الاقتصاديِّ العالميِّ على التَّفاؤل؛ حيث يقولون إنَّه في حين أنَّ المخاطرَ كبيرةً، إلَّا أنَّه لدى قادة الأعمال والحكومة فرصةٌ للتَّخفيف منها، ومع ذلك، من الصَّعب ألّا يكون الشَّخص متشائماً، بالإضافة إلى العقبات المتعلِّقة بالتَّمويل والبنية التَّحتية التي تواجه العديد من البلدان في جهودها لمواجهة التَّغيُّر المناخيِّ، نشهد تحدِّياتٍ متزايدةٍ لمبادرات الشَّركات في مجالات ESG -البيئيَّة والاجتماعيَّة والحكوميَّة- والتي تتضمَّن التزاماتٍ بالاستدامة.
أنا مهتمَّة بمعرفة الحلول التي يمكنُ أن يقدَّمها قادة الأعمال والحكومة هنا في دافوس حول كيفيَّة مواجهة هذه المخاطر، وما إذا كان هناك شيءٌ جديدٌ يمكن قوله، كلُّ عامٍ، تطرح جماعةُ دافوس أفكاراً تغييريَّةً على مستوى العالم، ومع ذلك، تتصدَّر قضايا البيئة قائمة "المخاطر الأكثر حدِّة" وطويلة الأمد في تقريرِ المخاطرِ.
شاهد أيضاً: منتدى دافوس 2024: فكرةٌ غير تقليدية تحوّلت إلى حدثٍ عالميٍّ
سيتمُّ مناقشة العديد من هذه القضايا في غرفة أخبار Fast Company في صالة الابتكار Verizon Innovation Lounge التَّابعة لشركة دافوس، وبشكلٍ ملحوظٍ، يدير رئيس تحرير Fast Company بريندان فون Brendan Vaughan حواراً يُطلَق عليه اسم "دافوس 2034!"، وهو يطرح السّؤال: ماذا سيناقش القادة في دافوس خلال عشر سنواتٍ؟ إذا كان المتفائلون على حقٍّ، ربَّما نكون قد خفّفنا بنجاحٍ من المخاطر التي نواجهها اليوم، وخلال عشر سنواتٍ، لن نكونَ مشغولين بتفادي المخاطر؛ بل سنركِّز على وسائل استباقيّة لتحسينِ المجتمع والأعمال.
شارك توقعاتك
ما هي القضايا التي تعتقدُ أنَّ قادةَ الأعمال والحكومة سيتحدَّثون عنها خلال عشر سنواتٍ؟ اكتب لي على [email protected]، فقد نشاركُ رؤيتكَ في نسخةٍ مستقبليَّةٍ من "الرَّئيس التَّنفيذيِّ الحديث".