نصائح ذهبية من علي الشلقاني لتجنّب أخطاء العروض الاستثمارية
الإيجاز، والتّنظيم، وفهم المستثمر هي مفاتيح نجاح عرضك الاستثماريّ وجذب التّمويل اللّازم لمشروعك النّاشئ
هذا المقال متوفّرٌ باللّغة الإنجليزيّة من هنا.
يحمل علي الشلقاني، المدير الإداريّ لشركة الاستثمار المغامر "54 كوليكتيف" (54 Collective) في مصر وشمال أفريقيا، في جعبته خبراتٍ واسعةً في مجال الاستثمار والإرشاد، حيث ساهم في توجيه وتمويل أكثر من 100 شركةٍ ناشئةٍ في قطّاعاتٍ متعدّدةٍ. إلى جانب ذلك، شارك في تأسيس مجموعة دعم الشّركات النّاشئة "أكاسيا غروب" (Acasia Group) -المعروفة سابقاً باسم "كايرو أنجلز" (Cairo Angels)- وكان شريكاً إداريّاً في "أكاسيا فنتشرز" (Acasia Ventures)، كما أنّه عضوٌ مؤسّسٌ وعضوٌ في لجنة الاستثمار في منظّمة "سعودي آنجل إنفستورز" (Saudi Angel Investors).
وبالإضافة إلى ذلك، ينتمي الشلقاني إلى مجموعة المستثمرين الملائكيّين الأفريقيّة "أفرونبرينورز آنجل جروب" (Afronpreneurs Angel Group)، الّتي تدعم الشّركات التّقنيّة النّاشئة في أفريقيا، ويشارك كمستثمرٍ في عددٍ من صناديق الاستثمار المغامر، مثل: "لانش فند" (Launch Fund) و"ليجل تك فند" (LegalTech Fund) في الولايات المتّحدة.
ومن خلال رحلته الطّويلة مع الشّركات النّاشئة، أصبح لدى الشلقاني رؤيةٌ واضحةٌ للأخطاء الّتي يرتكبها روّاد الأعمال عند تقديم عروضهم للمستثمرين. لهذا السّبب، طلبت مجلة "عربية .Inc" أن يحدّد أهمّ الأمور الّتي يجب على روّاد الأعمال تجنّبها عند تقديم عرضهم الاستثماريّ، فهناك الكثير من المصادر الّتي تشرح كيفيّة إعداد عرضٍ جيّدٍ، لكن القليل منها يتناول ما يجب تجنّبه.
شاهد أيضاً: Ahlan App تحصل على استثمار بقيمة 3 ملايين دولار
يُشدّد الشلقاني على أن أوّل خطأ يجب تجنّبه هو الإطالة في العرض التّقديميّ، إذ يقول: "يتلقّى المستثمرون في المراحل المُبكّرة مئات العروض سنويّاً، لكنّهم يستثمرون في نسبةٍ قليلةٍ جدّاً منها لا تتجاوز 1-2%. لذا، عليك أن تكونَ دقيقاً ومختصراً في عرضك. إذا كنت تُقدّم عرضاً سريعاً (Elevator Pitch)، فلديك دقيقةٌ واحدةٌ فقط لتوضيح فكرتكَ، فإن أُعجب المستثمر بالفكرة، سيطرح عليك المزيد من الأسئلة، وهذا دليلٌ على اهتمامه، أمّا في العروض المباشرة أو عبر الفيديو، فلا يجب أن يتجاوزَ عرضك 5 إلى 10 دقائق كحدٍّ أقصى".
الخطأ الثّاني هو محاولة الابتكار الزّائد في هيكل العرض، إذ يُوضّح الشلقاني: "يبحث المستثمرون عن أفكارٍ مبتكرةٍ، لكنّهم يتوقّعون هيكلاً تقليديّاً يحتوي على عناصر أساسيّةٍ، مثل: المنتج، ونموذج العمل، وحجم السّوق، والمنافسين، وفريق العمل. لذا، فإنّ الابتكار في هيكل العرض قد يشتّت الانتباه ويُضعف الرّسالة".
أمّا الخطأ الثّالث الّذي يُشدّد الشلقاني على تجنّبه فهو عدم معرفة المستثمر الّذي تُقدّم له العرض، فيقول: "من الضّروري أن تقوم بدراسة المستثمر وتفهم اهتماماته واستراتيجيّته الاستثماريّة، فلا تعامل كل مستثمرٍ على أنّه مجرّد شيكٍ محتملٍ، فقد تدوم العلاقة مع المستثمر لسنواتٍ طويلةٍ، بل أطول من متوسّط عمر الزّواج في الولايات المتّحدة! يبحث المستثمر عن روّاد أعمالٍ يفهمون رؤيته ويشاركونه الأهداف نفسها. لذلك، يترك بذل الجهد لفهم المستثمر انطباعاً إيجابيّاً ويُعزّز فرص نجاحك".
في الختام، ينصح الشلقاني روّاد الأعمال بضرورة التّدريب المستمرّ على تقديم العروض، فيقول: "تقديم العرض مهمّةٌ صعبةٌ. لذا إلى جانب معرفة ما يجب تجنبه، أدعو الجميع للتّدرب بشكلٍ مستمرٍ، فالممارسة هي مفتاح الثّقة والنّجاح".