8 نصائح فعّالة للحفاظ على صحة المدراء البدنية والعقلية
اكتشف الاستراتيجيات التي يتّبعها المؤسّسون الناجحون للحفاظ على لياقتهم من خلال تحقيق التوازن بين القيادة والصحّة الشّخصيّة
موازنةُ المتطلّبات القياديّة مع الحفاظِ على الصّحة الشّخصيّة هو تحدٍ كبيرٍ يُواجههُ أيّ مؤسّسٍ، فكيف يُمكن للمؤسّسين الحفاظُ على لياقتهم البدنيّة؟ إليك بعض النّصائح حولَ كيفيّة الحفاظ على الصّحة البدنيّة والعقليّة. [1]
اجعل الحركة جزءاً من روتينك اليوميّ
Wendell Albarran، خبيرُ اللّياقة البدنية والتّغذية المُقيمُ في ميامي، ومؤسّس شركةِ Real Elevate Fitness، يُشدّدُ على أهمّية دمجِ النّشاطِ البدنيّ في الرّوتين اليوميّ للمؤسّسين المشغولين لضمانِ الحفاظِ على لياقتهم.
ويقولُ Albarran: "كمؤسّسٍ، غالباً ما يكونُ جدولُ أعمالكَ غير متوقّعٍ، ممّا يجعلُ الالتزامَ بجدول تمرينٍ تقليديٍّ أمراً صعباً؛ لذلك لا بدّ من دمجِ الحركةِ في يومكَ، سواء كان ذلكَ باستخدامِ السّلالم بدلاً من المصعدِ، أو عقدِ اجتماعات المشي، ممّا يضمنُ بقاءكَ نشيطاً دون الحاجة لتخصيصِ وقتٍ إضافيٍّ، فهذه التّغيّيرات البسيطة تُضيفُ طاقةً وتُقلّلُ من التّوتر، كما تُحسّن تركيزكَ وإنتاجيّتك، ممّا يُساعدكَ على إدارةِ عملكَ بشكلٍ أكثر كفاءةً".
مارس رفع الأثقال لتحقيق تمرينٍ فعّالٍ
لست بحاجةٍ لأن تُصبحَ لاعباً محترفاً في رفعِ الأثقالِ لتحافظَ على لياقتكَ كمؤسّسٍ، فهذا ما يُؤكّده Oleksiy Torokhtiy، اللّاعب الأولمبيّ والحائزُ على البطولةِ في رفعِ الأثقالِ مرّتين ومؤسّسُ شركة Torokhtiy Weightlifting، عندما أشارَ إلى أنّ بعضَ التّمارين الأساسيّة الّتي يتمّ تنفيذها بشكلٍ صحيحٍ، يُمكن أن تمنحَ المؤسّسين الطّاقة اللّازمة لمواجهةِ مهامّهم اليوميّةِ.
ويقولُ Torokhtiy: "رفعَ الأثقال فعّالٌ من حيثِ الوقتِ، ويُمكنكَ الحصول على تمرينٍ كاملٍ للجسم في غضون 45 إلى 60 دقيقةً فقط، إذ إنّ رفعَ الأثقالِ يُعزّز الوضوحَ العقليّ، ويزيدُ من إنتاج الطّاقة، ويساعدكَ على الحفاظِ على وضعيّةٍ جسميّةٍ جيّدةٍ؛ لتقليلِ مخاطر الإصابةِ أثناء التّنقّل".
خصّص وقتاً للتّمارين الصّباحيّة
الدكتورة Erkeda DeRouen، طبيبةٌ ومؤسّسةُ شركة Digital Risk Compliance Solutions، وهي شركةٌ متخصّصةٌ في إدارةِ المخاطر الصّحيّة الرّقميّة في منطقة واشنطن العاصمة، تعترفُ بأنّها لم تكن دائماً تضعُ العافيّة الشّخصيّة في مقدّمة أوّلوياتها، لكنّها تقولُ إنّها وجدت النّجاح في تخصيص وقتٍ في الصّباح لتحقيقِ ما لا يقلّ عن 150 دقيقةٍ من التّمارين مُعتدلة الشّدة كلّ أسبوعٍ.
تقول DeRouen: "إذا كُنتَ تستيقظُ عادةً في السّاعة 7:00 صباحاً، خطّط للاستيقاظِ في السّاعة 6:00 صباحاً للقيام بتمارينكَ، سواء كانت على الدّراجة الثّابتة أو في صالةِ الألعاب الرّياضيّة. بصفتي شخصاً لا يحبُّ الاستيقاظ في الصّباح، كان الأمر صعباً في البداية! لكن بعد مرورِ أسبوعٍ أو اثنين، تُصبح هذه الممارسةُ عادةً يصعبُ التّخلّي عنها".
التزم بالمساءلة لتحقيق أهدافك
يُدركُ المؤسّسون أنّ كلّ خطوةٍ إضافيّةٍ يُمكن أن تُحدِثَ فرقاً، فعندما يتعلّقُ الأمرُ بتحقيقِ اللّياقة البدنيّة، يُؤكّد Dave Mace، مؤسّسُ شركةِ Maximum Potential Calisthenics للتّدريب الشّخصيّ في سيدني، أستراليا، على أهمّية الالتزامِ بالمساءلةِ.
يقول Mace: "فكّر في الحصولِ على شريكٍ للمساءلةِ أو الاشتراكِ في تدريبٍ شخصيٍّ للحصول على تدريبٍ مُتخصّصٍ، مع العلمِ أنّ أفضلَ طريقةٍ للبقاء لائقاً كمؤسّسٍ هي التّخطيطُ لأسبوعكَ وحجز 3 جلساتٍ تدريبيّةٍ على الأقلّ في جدولكَ الأسبوعيّ، والمدرّبُ الشّخصيُّ يُمكنهُ مساعدتكَ على التّقدّم بسرعةٍ أكبر، وأداء التّمارين بشكلٍ صحيحٍ، مع البقاء ملتزماً ببرنامجكَ".
تعامل مع لياقتك كما تتعامل مع عملك
موازنةُ الحياة الرّياديّة المليئةِ بالضّغوطِ مع الحفاظِ على اللّياقة البدنيّة يتطلّبُ إدارةً ذكيّةً للوقتِ وبعض الابتكاراتِ، فوفقاً لـ Wandia Chiuri، مؤسّسة Reactionpower، وكالة بناء العلامة الشخصية في سان خوسيه، كاليفورنيا، فإنّ أحدّ الحلول النّاجحة يتمثّلُ في التّعامل مع جسمكَ كما تتعاملُ مع عملكَ، من خلال التّخطيط الاستراتيجيّ والجهد المستمرّ والابتكار في تنفيذِ الخططِ.
تقول Chiuri: "نفسُ العزيمةِ الّتي تدفعكَ لتحقيق مؤشّرات الأداء الرّئيسيّة والوصول إلى الأهداف، يُمكن أن تدفعكَ بنجاحٍ في رحلتكَ نحو اللّياقة البدنيّة؛ لذلك ابتكر في تمارينكَ كما تبتكرُ في شركتكَ النّاشئة. في النّهاية، الجسمُ السّليمُ يُعزّز العقل السّليم، وهذا أمرٌ حيويٌّ لتجاوزِ تحديّاتِ ريادةِ الأعمالِ".
دمج المشي في يومك لتعزيز صفاء الذّهن
الدكتورة Sarah Bonza، طبيبةٌ معتمدةٌ ومؤسّسةُ Bonza Health، وهي عيادةٌ طبيّةٌ شاملةٌ في أبر أرلينغتون، أوهايو، تقولُ إنّه من الشّائع أن يُعاني المسؤولون التّنفيذيون من حياةٍ مليئةٍ بالتّوتر والجلوس لفتراتٍ طويلةٍ، ممّا يُؤثّر سلباً على جودةِ النّوم والنّظام الغذائيّ.
تقول Bonza: "يُمكن أن يكونَ من المفيدِ العثورُ على نشاطٍ بدنيٍّ يُساعدكَ على الاسترخاء بعد يومٍ طويلٍ من العملِ، فتخصيصُ 15 دقيقةً على الأقّل للمشي، يُمكن أن يكون مفيداً لتصفية الذّهن، سواء كان ذلكَ في المكتبِ أو أثناء قضاءِ بعض المهامّ الشّخصيّة، فإنّ تحقيقَ 5000 خطوةٍ يوميّاً على الأقلّ، يُمكن أن يُعزّزَ صحّة القلب والأوعية الدّمويّة".
انضمّ إلى رياضاتٍ تنافسيّةٍ
اللّياقة البدنيّة يُمكن أن تكونَ ممتعةً أيضاً، فبعض المؤسّسين، مثل Dalip Jaggi، المؤسّس المُشارك والرّئيس التّقنيّ لشركةِ Revive، وهي شركةٌ ناشئةٌ في مجالِ العقارات في ميشن فيجو، كاليفورنيا، يشيرون إلى أنّ الانضمامَ إلى نادٍ أو فريقٍ رياضيٍّ يُمكن أن يكونَ امتداداً للرّوح الجماعيّة في الشّركةِ.
يقولُ Jaggi: "بصفتي مؤسّساً، أجدُ أنّ أفضلَ طريقةٍ للحفاظِ على اللّياقة هي من خلال الانضمام إلى دوريّات الرّياضة التّنافسيّة، فهذه الرّياضاتُ تدفعني لبذلِ قُصارى جهدي، وتُعزّزُ من روحِ الفريقِ، بالإضافةِ إلى ذلكَ، فإنّها تُمثّلُ تمريناً بدنيّاً وذهنيّاً ممتازاً".
التّخلّص من المشتّتات الّتي تُعيق أهدافك
غالباً ما تعيقُ المُشتّتات إنتاجيّةَ المؤسّس؛ لهذا السّبب، وجدت Kerri Roberts، مؤسّسةُ شركةِ الاستشاراتِ Salt & Light Advisors في سنتر، ميزوري، أنّها حقّقت نجاحاً في الصّحة والعافية عندما بدأت في التّخلّص من الأنشطةِ الّتي تُعيقُ تحقيق أهدافها.
وتُوضّح Roberts، الّتي كانت تبلغُ من العمر 40 عاماً عندما تبنّت موقفاً لا يقبلُ المساومةَ تجاه أهدافها في الصّحة والعافيّة: "قلّلتُ من الاجتماعات الّتي تعتمدُ على القهوة، وألغيتُ حضورَ ساعاتِ السّعادة المهنيّة، وتوقّفتُ عن حضورِ الاجتماعات المهنيّة الّتي تعتمدُ على العشاءِ، لقد فقدتُ 50 رطلاً في السّنة الأولى من رحلتي الرّياديّة، لقد كانت أكثر السّنوات التي شعرتُ فيها بالصّحّة العاطفيّة والجسديّة، والنّجاح في عملي يعكسُ ذلك".