الرئيسية المفاهيم نطاق المشروع: كيف تضمن نجاح أفكارك؟

نطاق المشروع: كيف تضمن نجاح أفكارك؟

يحقّق التّنظيم الدّقيق للأهداف والموارد التّوازن بين الوقت والميزانيّة والجودة، ممّا يعزز الإنتاجيّة ويقلّل من التّحديات أثناء تنفيذ المشاريع

بواسطة فريق عربية.Inc
images header

يُمثّل نطاق المشروع "Project scope" الرّكيزة الأساسيّة الّتي تُحدّد إطار العمل لأيّ مشروعٍ لضمان تحقيق الأهداف بكفاءةٍ، فمن خلال تعريفٍ واضحٍ لما سيتمّ إنجازه وما سيتمّ استبعاده، سيساعد نطاق المشروع على توجيه الجهود والموارد بطريقةٍ مُثلى، إذ تُعدّ إدارة نطاق المشروع جزءاً حيويّاً من نجاح أيّ مبادرةٍ، سواء كانت صغيرةً أو ضخمةً؛ لأنّها تمنع الانحراف عن المسار المحدّد وتضمن الوفاء بالتّوقّعات.

تعريف نطاق المشروع

نطاق المشروع هو وثيقةٌ شاملةٌ تُحدّد بوضوحٍ جميع الجوانب المتعلّقة بالمشروع، بما في ذلك: الأهداف، والمخرجات المتوقّعة، والقيود، والافتراضات، والموارد المطلوبة، كما يتضمّن النّطاق أيضاً قائمةً بالمهمّات والخدمات الّتي سيتمّ تنفيذها، مع تحديد الجوانب الّتي لا يشملها المشروع لتجنّب الالتباس، وتتكوّن إدارة نطاق المشروع من:

  • جمع المتطلّبات: تحديد احتياجات وأهداف أصحاب المصلحة.
  • تعريف النّطاق: إنشاء وصفٍ واضحٍ للمخرجات والأهداف.
  • إنشاء هيكل تقسيم العمل (WBS): تقسيم العمل إلى وحداتٍ صغيرةٍ منظّمةٍ.
  • التّحكّم في النّطاق: ضمان التزام المشروع بالنّطاق المعتمد دون تغيّيراتٍ غير مخطّطٍ لها.

أهمية نطاق المشروع

  • توضيح الأهداف والحدود: يساعد على فهمٍ دقيقٍ لما يتوقّع تحقيقه، ممّا يقلّل من سوء الفهم بين فريق العمل وأصحاب المصلحة.

  • إدارة الموارد بكفاءةٍ: يساعد على تخصيص الموارد البشرية والماليّة بشكلٍ فعّالٍ لتلبية متطلّبات المشروع دون هدرٍ.

  • الحدّ من التّغييرات المفاجئة: يقلّل من تأثير التّعديلات غير المُخطّط لها الّتي قد تسبب انحرافاً في الجدول الزّمنيّ أو زيادةً في التّكلفة.

  • تعزيز إنتاجيّة الفريق: يساعد على تركيز الجهود في الاتّجاه الصّحيح، ممّا يؤدّي إلى زيادة الإنتاجيّة وتحقيق النّتائج بكفاءةٍ.

  • ضمان رضا أصحاب المصلحة: يضمن التزام المشروع بالمخرجات المتوقّعة، ممّا يزيد من ثقة العملاء والجهات المعنيّة.

خطوات تحديد نطاق المشروع

  1. تحليل المتطلّبات: من خلال استبياناتٍ أو مقابلاتٍ أو ورش عملٍ مع أصحاب المصلحة.
  2. تحديد القيود: كالتّكاليف والوقت والموارد المتاحة والمعايير التّنظيميّة.
  3. إعداد وثيقة النّطاق: تحتوي على وصفٍ شاملٍ للأهداف والمخرجات والحدود.
  4. إنشاء هيكل تقسيم العمل: يساعد على تحويل النّطاق إلى خطواتٍ عمليّةٍ ومهامٍّ محدّدةٍ.
  5. مراجعة وتأكيد النّطاق: من قبل فريق العمل وأصحاب المصلحة لضمان وضوح التّوقعات.

تحديات إدارة نطاق المشروع

  • النّطاق الزّاحف: إضافة متطلّباتٍ جديدةٍ غير مخطّطةٍ أثناء التّنفيذ.
  • التّنسيق بين أصحاب المصلحة: تضارب الأولويّات قد يؤدّي إلى صعوباتٍ في تحديد النّطاق.
  • سوء تقدير الوقت أو التّكلفة: نتيجةً لعدم تعريف النّطاق بدقّةٍ كافيةٍ.

أخيراً، نطاق المشروع ليس مجرّد مستندٍ، بل هو إطارٌ يضمن سير العمل بشكلٍ متوازنٍ وفعّالٍ، حيث يُحدّد بداية ونهاية المشروع بدقّةٍ، ويعمل كمرجعٍ أساسيٍّ لضمان التزام الجميع بالأهداف المحدّدة.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لآخر أخبار الستارت أب والأعمال
آخر تحديث:
تاريخ النشر: