الرئيسية التنمية هدف وظيفي جذاب: كيف تحمي سيرتك الذاتية من سلة المهملات؟

هدف وظيفي جذاب: كيف تحمي سيرتك الذاتية من سلة المهملات؟

تعلّم كيفيّة كتابة أسطرٍ سحريّةٍ تَجذُب انتباه مسؤول التّوظيف، ممّا يضمن لك فرصةً أفضل في الحصول على الوظيفة المثاليّة

بواسطة فريق عربية.Inc
images header

يُمكن لبيان هدف وظيفي مكتوبٍ بذكاءٍ وجاذبيّةٍ، أن يحمي سيرتكَ الذّاتيّة من الوصول إلى سلّة المهملاتِ، ويحوّلها من مجرّد ورقةٍ عابرةٍ، إلى بطاقة دخولٍ ذهبيّةٍ إلى عالم الفرص الوظيفيّة، ففي سوق العمل اليوم، الهدف الوظيفي أشبهُ بمقدّمةِ فيلمٍ تشويقيٍّ، إمّا يجذبُ الجمهور من اللّحظة الأولى، أو يفقدهم إلى الأبد، إذا أردت أن تعرِفَ المزيدَ، رافقني لنحاولَ كشف أسرارِ كتابة هدف وظيفي لا ينتهي بسلّة المهملات.

أهمية وضع هدف وظيفي في السيرة الذاتية

إنّ وضعَ هدف وظيفي موجزٍ في بداية سيرتكَ الذّاتيّة أمرٌ مهمٌّ جدّاً، فهو أوّل ما يلفتُ انتباه مسؤولِ التّوظيف، وبالتّالي يجبُ أن يكونَ مُقنعاً بما يكفي لحسِّهِ على قراءةِ سيرتكَ الذّاتيّة بشكلٍ مُتأنٍّ دون استعجالٍ. كما أنّ وضعَ الهدف الوظيفي الموجز غالباً ما سيُحدثُ فرقاً عند إجراء مقابلة العمل وجهاً لوجهٍ، فهو عبارةٌ عن بيانٍ مُختصرٍ يُوضّح تطلّعاتكَ في حياتكَ المهنيّة، ويُفسّر سبب قيامكَ بالتّقدم لهذه الوظيفة، وعادةً ما يتكّون الهدف الوظيفي من جملتين إلى ثلاث جُملٍ تُوضّحُ فيها:

  • المُسمّى الوظيفيّ الّذي تسعى إليه: مثلاً، "أبحثُ عن فرصةٍ للعمل كمطوّر برمجيّاتٍ في شركة تكنولوجيا معلومات".
  • القيمة الّتي يُمكن أن تضيفها للشّركة: على سبيل المثال، "أرغبُ في المساهمة بخبرتي في تطوير البرمجيّات وتحسين كفاءة العمليّات الرّقميّة".
  • أهدافك المهنيّة طويلة الأمد: إذا كان مناسباً، يُمكنكَ ذكرُ أنّك تتطلّعُ إلى تطوير مهاراتكَ أو الوصول إلى مستوىً معيّنٍ من الخبرة.

الهدف الوظيفي يجبُ أن يكونَ مُخصّصاً للوظيفة التي تتقدّم لها، ويُفضّل أن يكونَ متناسقاً مع احتياجات ومتطّلبات الشّركة.

شاهد أيضاً: التوظيف القائم على المهارات: سبب رفض السير الذاتية

لماذا عليك كتابة هدف وظيفي؟

تُضيفُ كتابة الهدف الوظيفي في مقدّمة سيرتكَ الذّاتيّة قيمةً إلى مهاراتكَ وخبراتكَ، وتُعطي مسؤول التّوظيف فكرةً واضحةً عن تطلّعاتكَ المهنيّةِ، كما أنّ وجودهُ بطريقةٍ مُحدّدةٍ ومهنيّةٍ وجذّابةٍ، يُساعدكَ على ترك انطباعٍ قويٍّ، ما يُزيدُ من فرصكَ في الحصول على مقابلةٍ للوظيفة الّتي تطمحُ إليها.

إليك بعض الأسباب الّتي تجعلُ من الضّروريّ تضمين الهدف الوظيفي في سيرتكَ الذّاتيّة: [1]

جذب انتباه مسؤول التوظيف

يستقبلُ مسؤولو التّوظيف عشرات الطّلبات يوميّاً، وهذا يعني أنّ لديهم دقائق قليلةً فقط لمراجعة سيرتكَ الذّاتيّة، وبفضلِ خبرتهم الكبيرة في التّوظيف، يُمكنهم تحديد مدى ملاءمتكَ للوظيفة بسرعةٍ من خلال سيرتكَ الذّاتيّة؛ لذلك يُساعدكَ الهدف الوظيفي القويّ على إبراز مواهبكَ وقدراتكَ، وبالتّالي تشجيع أصحاب العمل على قراءةِ سيرتكَ الذّاتيّة بعنايةٍ.

يظهر قدراتك بسرعةٍ

في أستراليا، يُفضّل أن يكونَ المرشّحون واضحين وطموحين، فالهدف الوظيفي المكتوبُ بوضوحٍ يُظهر لصاحب العمل المُحتملَ أنّ الوظيفةَ المعروضةَ تتماشى مع تطلّعاتكَ المهنيّة، بينما يعكسُ الهدف الوظيفي المُحدّد مدى قيامكَ بالبحث الجيّد والتّفكير الطّويل في الدّور الوظيفيّ.

يبني على خبرتكَ

الهدف الوظيفي مناسبٌ لجميع مستويّات الخبرةِ، حيث يُمكنكَ تخصيصهُ ليناسبَ مساركَ المهنيّ الفرديّ، على سبيل المثال، يُمكنُ للخرّيجين الجُدد -الّذين لديهم خبرةٌ قليلةٌ- استخدام هذه الفقرة لشرح سبب اختيارهم لمسارٍ مهنيٍّ معيّنٍ وما يطمحون لتحقيقهِ، وبالمثل، إذا كُنتَ تسعى لتغيير مهنتكَ أو لديكَ فجواتٌ في سيرتك الذّاتيّة، يُمكن أن يكونَ الهدف الوظيفي أداةً فعالةً لمعالجة هذه الأمور مُسبقاً.

كما أنّ الأهدافَ الوظيفيّةَ مفيدةً أيضاً للمحترفين الأكثر خبرةً، فهي فرصةٌ رائعةٌ لعرض سنوات خبرتكَ في المجال، والمساهمات الرّئيسيّة الّتي قدمتها، وأيّ جوائز أو تكريماتٍ حصلت عليها.

نصائح لكتابة هدف وظيفي فعّال

لتحصلَ على هدف وظيفي فعّالٍ وناجحٍ يُساعدكَ على أن تضمنَ الحصول على مقابلة العمل الشّخصيّة لاحقاً، أنت تحتاجُ لعدّة نصائح، أو دعني أقل إرشاداتٍ يُمكن أن تكونَ مفيدةً جداً: [2]

اجعله بسيطاً وواضحاً

فكّر في الأمر كما لو أنّك ترسلُ رسالةً نصيّةً قصيرةً لصديقكَ، لا حاجة للكلام الطّويل، وغالباً جملتين أو ثلاث كافية لتوضيح ما تريدهُ، بالمقابل كلّ كلمةٍ يجبُ أن تكونَ موجودةُ لسببٍ، وليس بشكلٍ اعتباطيٍّ.

قُل بصراحةٍ أيّ وظيفة تريد

تخيّل نفسكَ في مقهى تطلبُ قهوتكَ المفضّلةَ، ستقولُ مثلاً: أُريدها سادةً مع هالٍ زيادةٍ، هنا أيضاً لا يختلفُ الأمرُ، تحتاجُ أن تكونَ مُحدّداً؛ لذا اذكر الوظيفة الّتي تسعى إليها بوضوحٍ، وأوضح كيف تتماشى أهدافكَ مع الوظيفة والصّناعة الّتي تتقدّمُ لها.

بيّن كيف يُمكن أن تفيدَ الشّركة

لا تجعل الموضوع كلّه عنكَ؛ فكّر فيما تحتاجهُ الشّركةُ، وضّح كيف يُمكن لأهدافكَ أن تتوافقَ مع احتياجاتهم، إذا كُنت تعرفُ ما يبحثون عنهُ، اجعلهم يشعرون أنّك الحلُّ الأمثلُ.

سلّط الضّوء على مهاراتكَ وخبراتك المهمّة

هل لديك مهاراتٌ تجعل زملاءكَ يندهشون؟ الآن هو الوقت المناسب لإظهارها، ركِّز على المهارات والخبرات الَّتي تناسبُ الوظيفةَ، وأخبرهم أنَّكَ جادٌّ في المساهمة بتحقيق أهداف الشَّركة.

ادخل الكلمات السّحريّة (الكلمات المفتاحية)

معظم الشَّركات تستخدمُ روبوتاتٍ صغيرةً تُسمَّى أنظمة تتبُّع المتقدمين (ATS) لفرز السّير الذَّاتيَّة؛ لذا من المهمِّ إضافة الكلمات المفتاحيَّة المهمَّة؛ ليعثر عليك هذا الرُّوبوت الذَّكيُّ، ويضع سيرتكَ في أعلى القائمة.

تجنَّب الكلام الفارغ

دع عباراتكَ تكون مثل القهوة المُركَّزة لا غبار عليها! استخدم عباراتٍ مُحدَّدةً وقويَّةً تعكس مهاراتكَ الفريدةَ، واذكر إنجازاتكَ الكبيرة واجعلهم يعرفون أنَّكَ لا تمزح.

خصّص هدفكَ حسب الوظيفة

تصفَّح إعلان الوظيفة وكأنَّكَ تتحقَّقُ من قائمة المشتريات، حدِّد المهارات الَّتي يبحثون عنها، ثمَّ عدِّل هدفكَ ليظهر أنَّكَ الشَّخصُ المناسب لهذه الوظيفة بالضّبط. وتذكَّر أنَّ الهدف الوظيفي هو فرصتكَ لإعطاء لمحةٍ سريعةٍ عن شخصيَّتكَ وأسلوبكَ الفريد، لا تخجل من إظهار الجانب الإبداعيِّ أو المرح في شخصيَّتكَ، فأنت لا تبيع مجرَّد مهاراتٍ، بل تسوَّق لنفسكَ كشخصٍ متكاملٍ سيسهِمُ في بيئة العمل، ويجعل يومهم أفضل.

كيفيّة تنظيم هدف وظيفي جذّابٍ في السيرة الذاتية

لتكتب هدفاً وظيفيّاً فعّالاً، أنت تحتاجُ إلى أن تُقسِّمه إلى 3 أجزاءٍ رئيسيَّةٍ، بحيث يبرز كلُّ جزءٍ منها نقاط قوَّتك، ويشرح بكلماتٍ موجزةٍ وقويَّةٍ، لماذا أنت المرشَّح المثاليُّ لهذه الوظيفة.

إليك كيفية كتابة هدف وظيفي بنا على ذلك مع الأمثلة: [1]

الجملة الأولى

ابدأ بتقديم نفسكَ بشكلٍ مباشرٍ، اذكر مسمَّى وظيفتكَ الحاليَّ أو مجال تخصُّصكَ، مع توضيح عدد سنوات الخبرة الَّتي تمتلكها، وإذا كُنتَ في مرحلة تغييرٍ مهنيٍّ أو خريجاً جديداً، اذكر ذلك بوضوحٍ. مثال: محلِّل بياناتٍ دقيقٌ وذو خبرةٍ، يمتلكُ 4 سنواتٍ من الخبرة في تحليل البيانات التِّجاريَّة وتحويلها إلى قراراتٍ استراتيجيَّةٍ.

الجملة الثّانية

استخدم هذه الجملة لتقديم نفسكَ بطريقةٍ جذَّابةٍ للشَّركة، حدِّد نقاط قوَّتك، والإنجازات الَّتي تفخرُ بها، وأيُّ جوائز أو تكريماتٍ حصلت عليها. مثال: متميُّزٌ في بناء لوحات معلوماتٍ تفاعليَّةٍ حقَّقت تحسيناتٍ ملموسةً في كفاءة العمليَّات، وحاصلٌ على جائزة أفضل محلِّل بيانات في الشَّركة لعام 2022.

الجملة الأخيرة

اختم هدفك الوظيفي بالتَّعبير عن طموحاتكَ المهنيَّة المستقبليَّة، وكيف تتماشى مع دور الشَّركة، فهذا يُظهرُ التزامكَ بتطوير نفسكَ، وكيف يُمكن للشَّركة دعم نموِّك المهنيّ. مثال: أسعى إلى فرصةٍ لتوظيف مهاراتي التَّحليليَّة في دورٍ استراتيجيٍّ ضمن شركةٍ رائدةٍ، حيث يمكنني المساهمة في تحقيق رؤى قائمةٍ على البيانات وتحقيق نجاحٍ مستدامٍ.

شاهد أيضاً: استراتيجيات تصفية واختيار أفضل المواهب عند التوظيف

تجنَّب هذه الأخطاء عند كتابة هدفك الوظيفي

كتابة الهدف الوظيفي قد تكون مهمَّةً مربكةً لكلِّ الباحثين عن عملٍ، والَّذين يجبُ أن يدركوا بأنَّ هذا الهدف يفقد قيمته حين يمتلئ بالآراء الشَّخصيَّة عوضاً عن المعلومات، ومن أكثر الأخطاء شيوعاً الَّتي يقع بها الباحثون عن عملٍ هو عدم الوعي الكافي بأهميَّة الهدف الوظيفي عند كتابة السِّيرة الذَّاتيَّة.

هذا يعني أنَّكَ قد لا تنجح في توصيل مهاراتكَ ونقاط قوَّتكَ بشكلٍ صحيحٍ للمسؤولين عن التَّوظيف، ممَّا يُقلِّل من فرصكَ في الحصول على الوظيفة، للأسف كثيرٌ من المحترفين يقعون في فخِّ الافتقار للوعي الذَّاتيّ عند كتابة الأهداف الوظيفيَّة، ولتجنُّب إهمال سيرتك الذَّاتيَّة؛ بسبب هدف وظيفي غير جيدٍ، من المفيد أن تتعرَّفَ على أبرز الأخطاء الشَّائعة الَّتي يقع بها كُثرٌ لدى كتابة أهدافهم: [3]

هدف وظيفي طويل

قد تشعرُ بالحاجة لتقديم نفسكَ بشكلٍ كاملٍ في الهدف، ولكن تذكَّر أنَّ هذا القسم من السّيرة الذَّاتيَّة يجب ألّا يتجاوز ثلاث جملٍ، سيرتك الذَّاتيَّة ستتحدَّث عنك بشكلٍ كاملٍ، وبيان الهدف هو مُقدِّمةٌ موجزةٌ تبرزُ ما يميُّزك، والهدف منها هو إعطاء فكرةٍ واضحةٍ عن مهاراتك وما إذا كُنتَ مناسباً للوظيفة أو قادراً على التَّعلُّم بسرعةٍ.

عدم استخدام أفعالٍ قويّةٍ

الأفعال القويَّة تجذب الانتباه، والسّير الذَّاتيَّة الَّتي تفتقرُ إليها غالباً ما تفشلُ في لفت نظر مسؤولي التَّوظيف، كذلك فإنَّ استخدام أفعالٍ قويَّةٍ مثل: درِّب، اختبر، أرشد وغيرها، يمكن أن يُميِّزكَ عن غيركَ من المتقدِّمين، إضافةً إلى ذلك فإنَّها تساعدكَ على إبراز مهامكَ ومهاراتكَ وإنجازاتكَ، كذلك تجعل محتوى سيرتك الذَّاتيَّة أكثر تأثيراً على مدراء التَّوظيف، كما أنَّ الأفعالَ القويَّةَ تُظهر أنَّك حقَّقت أشياء ملموسةً في وظائفك السَّابقة، وهذا يبدو أفضل بكثيرٍ من مجرَّد قائمةٍ بمهامٍ دون أيّ أفعالٍ تدلُّ على الإنجاز.

تذكَّر جيّداً أنَّ استخدام هذه الأفعال سيجذبُ انتباه مسؤولي التَّوظيف، ويشجِّعهم على معرفة المزيد عن خبراتك السَّابقة وكيفيَّة تعاملكَ مع مهامٍ معيّنةٍ، باختصارٍ، الأفعال القويَّة هي تذكِرتُكَ للعبور إلى المقابلة.

عدم تضمين المعلومات الأساسية

يجب أن يتضمَّنَ كلُّ هدف وظيفي العنوان المهنيَّ الَّذي تحمله أو الَّذي تسعى للحصول عليه، كما يجبُ أن يحتوي على عبارةٍ تجذب انتباه مسؤول التَّوظيف. ويُمكنكَ تحقيق ذلك من خلال ذكر عدد سنوات الخبرة الَّتي تمتلكها، وتحديد اثنين إلى ثلاثة من المهارات أو النّقاط القويَّة الَّتي تمتلكها وتكون ذات صلةٍ بالوظيفة الَّتي تتقدَّم لها، والسِّرُّ هنا هو صياغة بيانك بشكلٍ يتماشى مع ما يبحثُ عنه مدير التَّوظيف في المرشَّح.

إذا كنتَ بحاجةٍ إلى مساعدةٍ في صياغة هذا البيان أثناء توجيه مساركَ الوظيفيِّ، يُمكنكَ تعديله ليناسب وصف الوظيفة في الإعلان الوظيفيّ، ومع ذلك وبالنَّظر إلى أنَّ متوسّط وقت الحصول على وظيفةٍ قد يتراوح بين ثلاثة إلى ستَّة أسابيعٍ، ولكن قد تكون خدمات كتابة السّيرة الذَّاتيَّة الاحترافيَّة وسيلةٌ لتعزيز فرصكَ بشكلٍ أسرع.

تجاهل أهمية التّدقيق اللّغوي

حوالي 77% من الشَّركات تستبعدُ السِّير الذَّاتيَّة الَّتي تحتوي أخطاءَ نحويَّةً، والمشكلة هي أنَّ 58% من السِّير الذَّاتيَّة تحتوي على أخطاءٍ إملائيَّةٍ أو نحويَّةٍ؛ لذلك يجب على الباحثين عن عملٍ أن يدركوا أنَّ مهنيَّتهم واهتمامهم بالتَّفاصيل يظهران من خلال سيرتهم الذَّاتيَّة، وإذا لم تأخذ الوقت لتدقيق مستندٍ لا يتجاوز صفحتين، فمن غير المرجَّح أن تعهد إليك الشَّركة بمشاريعها ومهامها.

عدم وضوح البيان

تأكَّد من أنَّ البيان واضحٌ ومباشرٌ، ومن الأخطاء الَّتي يقعُ فيها الباحثون عن عملٍ هو إضافة معلوماتٍ غير ضروريَّةٍ لا تتعلَّق بالمنظَّمة أو خبرتك، فهذا قد يُعتبر سبباً لاستبعادك من قبل العديد من مسؤولي التَّوظيف، فلن تحصل على العديد من الاستجابات دون بيان هدفٍ مفصَّلٍ وواضحٍ.

التَّقليل من أهميَّة التَّفاصيل

مسؤولو التَّوظيف لا يقضون وقتاً طويلاً في قراءة السِّير الذَّاتيَّة؛ لذا عليك أن تُبرز نفسك في الجمل الأولى من السّيرة، إذ يجب أن يوضِّحَ بيان الهدف من أنت، دون أن يكون مليئاً بالآراء الشَّخصيَّة.

أيضاً، من المهمِّ أن يكون البيان رسميّاً، لكن ليس بشكلٍ مُتكلَّفٍ، أو يبدو كأنَّه مكتوبٌ بواسطة الذكاء الاصطناعي، فمسؤولو التَّوظيف يريدون أن يروا أنَّك قمت بصياغة ملخصٍ يعكس بدقَّةٍ من تكون وما الَّذي تبحثُ عنه، ومع ذلك لا تجعل بيان الهدف يدور حولكَ فقط، تذكَّر أنَّ هذا الجزء يجب أن يكون مزيجاً بين ما تحتاجه الشَّركة وما تأملُ في تحقيقه، مع توضيح لماذا يجبُ أن يهتمُّوا بك.

عدم تخصيص الهدف للوظيفة المُحدّدة

عدم تخصيص بيان الهدف الوظيفي أو السِّيرة الذَّاتيَّة بشكلٍ عامٍّ هو خطأ شائعٌ بين الباحثين عن عملٍ، مع انتشار التَّقديم العشوائيّ على الوظائف، إذ يميل بعضهم إلى إنشاء سيرٍ ذاتيَّةٍ عامَّةٍ تناسب جميع الوظائف، ولكن هذا النَّهج غير فعَّالٍ، وقد يؤدِّي إلى تأخير عمليَّة التَّوظيف، حيث يتمُّ رفض 36% من السّير الذَّاتيَّة؛ لأنَّها عامَّةٌ جداً، الباحثون عن عملٍ يعتقدون أنَّ التَّعميم يجعل سيرتهم الذَّاتيَّة تناسبُ عدَّة وظائف، ولكنَّ هذا يُقلِّل من فرصهم في الحصول على مقابلةٍ؛ لأنَّ السِّيرة الذَّاتيَّة العامَّة قد لا تجتاز نظام الذَّكاء الاصطناعيّ الَّذي تستخدمه الشَّركات لفرز الطَّلبات.

تذكَّر دائماً أنَّ سيرتك الذَّاتيَّة هي مفتاح الحصول على الوظيفة، ووجود هدف وظيفي جذَّابٍ وواضحٍ أمرٌ حاسمٌ، وعلى الرَّغم من أنَّه يكون مختصراً، إلَّا أنَّ تلك الجمل القليلة قد تكون الفاصل بين الحصول على المقابلة الشَّخصيَّة وعدم الحصول عليها.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لآخر أخبار الستارت أب والأعمال
آخر تحديث:
تاريخ النشر: