هل تؤثر القهوة على صحتك؟ العلم يؤكد أنها تعزز عمل الدماغ وتطيل العمر
دراساتٌ مختلفةٌ تُسلّط الضوء على فوائد تناول القهوة وتأثيرها على صحة الإنسان
بقلم بيل ميرفي Bill Murphy، مؤسس understandably ومحرر مساهم في Inc.
هل القهوة نافعةٌ لك؟ حسناً، إذا كنت تقرأ هذا المقال بالطَّريقة التي أتخيَّلها كما يفعل العديد من القرَّاء -مع هاتفك في يد وفنجان من القهوة في اليد الأخرى- فلدينا بعض الأخبار الرَّائعة لنشاركها. [1]
كان النَّاس يشربون القهوة منذ القرن الخامس عشر، لكنَّ السَّنوات القليلة الماضية شهدت طوفاناً من الدِّراسات الجديدة التي تشير إلى أنَّ شرب القهوة (كميَّات وفيرة من القهوة في كثيرٍ من الحالات) يطيل العمر ويحسِّن وظائف الدِّماغ، كما أنَّه يقاوم بعض مشاكل البالغين الصِّحِّيَّة الأكثر شيوعاً والتي يخشاها الكثيرون.
مع أنَّنا ينبغي أن نكون حذرين من خطر الخلط بين الارتباط والسَّببيَّة، فإنَّ حجم واتِّساق هذه الدراسات أمرٌ مقنعٌ، وفيما يلي نظرةٌ سريعةٌ على عددٍ قليلٍ من أكثرها إقناعاً وإثارةٍ للاهتمام:
- وجدت دراسةٌ مزدوجة التَّعميَّة (مجهولة الطّرفين) أجريت في جامعة جونز هوبكنز Johns Hopkins University قبل عقدٍ من الزَّمن، ونُشرت في مجلة Nature Neuroscience: أنَّ إعطاء المشاركين في الدِّراسة قرصاً من الكافيين يحتوي على 200 ملليغرام كان مرتبطاً بأداءٍ أفضل في اختبارات الذَّاكرة، وقال المؤلِّف الرَّئيسيّ: "لقد عرفنا دائماً أنَّ الكافيين له تأثيرات معزَّزة للإدراك".
- وجدت دراسةٌ واسعةٌ النِّطاق -أجريت على ما يقرب من 500 ألف بالغ بريطانيّ، ونشرت في JAMA Internal Medicine: أنَّ أولئك الَّذين شربوا ما لا يقلُّ عن كوبين إلى ثلاثة فناجين من القهوة يومياً -وما يصل إلى ثمانية فناجين- كانوا أقلَّ عرضةً للموت من أيِّ سببٍ بنسبة 10 إلى 15% تقريباً خلال فترة الدِّراسة البالغة 10 سنوات مقارنةً بأولئك الَّذين لم يشربوها.
- وجدت دراسةٌ أُجريت على عادات تناول القهوة لدى 12583 شخصاً في مجلّة جمعية المدراء الطِّبيين الأمريكيين Journal of the American Medical Directors Association: أنَّ أولئك الَّذين شربوا أربعة فناجين أو أكثر من القهوة يوميَّاً كانوا أكثر احتمالاً لتجنُّب الضَّعف الجسدي في السَّبعينيَّات من عمرهم.
- وجدت دراسةٌ كنديَّةُ نشرت عام 2017 في مجلة Frontiers in Neuroscience: أنَّ مادة الفينيليندان phenylindanes، وهي مادةٌ كيميائيَّةٌ تتشكَّل أثناء عمليَّة تحميص القهوة، يبدو أنَّها توقّف تراكم اثنين من البروتينات السَّامة في الدِّماغ، والتي تمَّ ربطها بمرض ألزهايمر ومرض باركنسون، وقال أحد مؤلِّفي الدِّراسة: "يبدو أنَّ استهلاك القهوة له علاقةٌ ما بانخفاض المخاطر، لكنّنا أردنا التَّحقيق في السَّبب".
- وجدت دراسة أُجريت العام الماضي في مجلة GeroScience: أنَّ الفئران التي أعطت تريجونلين (TG) trigonelline، وهو نبات قلويد موجودٌ في القهوة، كان أداؤها أفضل في التَّجارب التي تختبر قدراتها على "اكتساب المعلومات، والاحتفاظ بها، وهيكلتها، وتطبيقها".
- دراسةٌ أخرى، نشرت في مجلة Annals of Internal Medicine، فحصت عادات ما يقرِّب من 350.000 شخص، ووجدت أن من يشربون القهوة بشكلٍ معتدلٍ إلى كثيفٍ كانوا أقلَّ عرضةً للوفاة لأيِّ سبب بنسبة 30% خلال فترة الدَّراسة مقارنةً بأولئك الَّذين لم يشربوها. .
- وجدت دراسة موّلتها جمعية القلب الأمريكيَّة وكلية الطِّب بجامعة كولورادو: أنَّ خطر الإصابة بقصور القلب أو السَّكتة الدِّماغية انخفض بنسبة 8% لكلِّ كوبٍ إضافيٍّ من القهوة يوميَّاً.
شاهد أيضاً: دراسةٌ جديدةٌ على 12000 شخص ستعطيك سبباً آخر لشرب المزيد من القهوة
يمكننا الاستمرار في ذلك، وأنا متأكِّد من أنَّني سأفعل ذلك، لأنَّني شخصيَّاً، بوصفي من محبي شرب القهوة بكثرة، أبحث دائماً عن هذا النَّوع من الدِّراسات، كما أكتب في كتابي الإلكترونيّ المجانيّ، علم الأعصاب: 13 طريقة لتدريب دماغك مدى الحياة Neuroscience: 13 Ways to Train Your Brain for Life، في بعض الأحيان تكون أفضل الأخبار الصِّحِّيَّة هي عندما تعلم أنَّ شيئاً تحبُّ القيام به على أيِّ حالٍ هو أنفع لكَ، ممّا كنت تدركه، وعندما يتعلَّق الأمر بالقهوة، أعتقد أنَّه يمكننا جميعاً أن نحتفي بذلك.
لمزيدٍ من النصائح النّفسية والجسديّة، تابع قناتنا على واتساب.