هل تتمتّع بحضورٍ تنفيذي قوي؟ أجب على هذه الأسئلة
اختبار الثقة والأصالة، على كل قائد إتقان هذين الركنين ليكون له أكبر تأثيرٍ ممكنٍ
قد يكون تحسين حضوركَ التّنفيذيّ جزءاً مهمّاً من بناء عملكَ. ولكن ما هو هذا المصطلح؟ "الحضور التّنفيذيّ هو مجموعةٌ من السّلوكيّاتِ المكتسبةِ الّتي تُمكّنك من جذب الانتباه"، حسب ما تقول سيلفيا آن هيولتّ، مؤلّفة كتاب الحضور التّنفيذيّ. [1]
مضيفاً على مفهومها، أرى أنّه القدرة على إسقاطِ الثّقة، وإقامة مصداقيّةٍ، وإلهام الثّقة في التّفاعلات المهنيّة. وبناءً على تجربتي، فإنّه عاملٌ حاسمٌ في الحصول على تأثيرٍ إيجابيٍّ. فإيصال الثّقة والأصالة يبني الثّقة، والقادة الموثوق بهم هم الّذين يرغبُ الآخرون في اتّباعهم.
بينما تتكوّن الكثير من المكوّنات للحضور التّنفيذيّ، تبرز الثّقة والأصالة كمكانين حيويّين يجب النّظر إليهما أوّلاً. القائد الّذي يشكّ في قراراته أو يعيد النّظر في نفسه باستمرارٍ لن يُلهمَ الثّقة. لا تتطلّب الثّقة والأصالة منك معرفة كلّ الإجابات، إنّهما يتطلّبان فقط أن تثقَ في قدراتك وأن تكون منفتحاً على التّغذية الرّاجعة والتّعلّم.
كقائدٍ، ترغبُ في زيادة قدرتكَ على الظّهور بما يتماشى مع من أنت، وليس كالنّسخة الّتي تعتقدُ أنّ الآخرين يريدون رؤيتها. ولكن قبل أن تبدأ، من المفيدِ أن تقومَ بتمرينِ تأمّلٍ صغيرٍ، وتوثّق أين أنت الآن. وبعد بعض الممارسة، ستتمكّن من النّظر إلى الوراء وتقييم تلك المجالات الّتي أظهرتَ فيها بالفعل نموّاً، والمجالات الّتي تودّ مواصلةَ تطويرها.
لتُقيّيمَ نفسكَ، أجب عن هذه الأسئلة أوّلاً:
- تأمّل في وعيك الذّاتيّ: هل تفهم نقاط قوّتك وضعفك والمجالات الّتي تحتاج إلى تحسينٍ؟ هل أنت واعٍ بمشاعرك وتأثيرها على تفاعلاتك مع الآخرين؟
- فكّر في كيفيّة بناء الثّقة بين أعضاء فريقك: هل ينظر إليك على أنّك موثوقٌ، جديرٌ بالثّقة، ومتسقٌ في أفعالك وقراراتك؟
- تأمّل في كيفيّة استجابتك للضّغوط والمواقف الصّعبة: هل تحافظ على هدوءك وقابليّتك للتّكيف عند مواجهة الشّدائد؟ كيف تتعامل مع المحادثات الصّعبة والنّزاعات؟
شاهد أيضاً: أتريد أن تصبح قائداً متميزاً؟ إليك هذه النصائح الأربعة
بعد ذلك، ضع في اعتباركَ دمج هذه الممارسات في روتين عملكَ الأسبوعيّ لتُقدّمَ ثقتكَ وأصالتكَ:
- تأمّل في قيمك: اصنع قائمةً بما يهمّك حقّاً، وستعمل هذه كعلامةٍ إرشاديّةٍ في اتّخاذ القراراتِ.
- ابحث عن التّغذية الرّاجعة: يُمكن أن توفّرَ التّغذية الرّاجعة البنّاءة رؤىً حول مجالات الحاجة إلى تحسينٍ، ولكن أيضاً تقيّيم ما تفعله بشكلٍ صحيحٍ.
- مارس الاستماع النّشط: عندما تستمع بصدقٍ إلى الآخرين، تظهر الاحترام والتّفهم، وهما مكوّنان أساسيّان للأصالة.
- احتفل بالإنجازات الصّغيرة: في كلّ مرّةٍ تحقّق فيها إنجازاً، مهما كان صغيراً، قدّر نفسك. وهذا يُمكن أن يعزّزَ احترام الذّات.
الحضور التّنفيذيّ ليس عن اللّباس الأنيقِ أو الكلام البليغ، وعلى الرّغم من أنّ هذا يُمكن أن يساعدَ، فهو يعبّر عن إظهار نفسكَ الأصيلة بثقةٍ، كذلك أثناء عملكَ على بناء هذا الحضور، تذكّر أنّه رحلةٌ وليس وجهةً.