أترغب بدمج الذكاء الاصطناعي في أساس مؤسستك؟ إليك أفضل 5 طرق
إذا كنت تريد جلب الذكاء الاصطناعي إلى مؤسستك، فجرب هذه الأفكار غير التقليدية
في المشهد المتطور للذكاء الاصطناعي، من الصعب أن يؤدي الالتزام الصارم بالسيناريو التقليدي إلى أفضل النتائج. غالباً ما يواجه دمج تقنيات جديدة مثل الذكاء الاصطناعي في عمليات الأعمال التجارية مقاومة. هكذا هي الطبيعة البشرية - نحن بشكل عام نحسب ألف حساب لأي تغيير. إن أردت حقاً أن يشاركك موظفوك رؤيتك بشأن الذكاء الاصطناعي، فعليك أن تغير طريقة تفكيرك. وطَيُّ صفحة المعتقد السائد قد يكون الحافز الذي تحتاجه للتغيير. [1]
إليك خمس أفكار غير تقليدية ولكنها قد تكون محورية لتشجيع اعتماد الذكاء الاصطناعي بشكل أوسع داخل مؤسستك.
شاهد أيضاً: كيف تطلق العنان لإمكانيات عملك بالذكاء الاصطناعي
-
إطلاق أسبوع غمر كامل بالذكاء الاصطناعي
تخيل أن تكرس أسبوعاً كاملاً للانغماس في عالم الذكاء الاصطناعي. شجع فريقك على استخدام الذكاء الاصطناعي لكل مهمة، سواء كانت كبيرة أو صغيرة. قد يبدو أن في الأمر بعض الجرأة والتهور، ولكن إمكانيات التعلم والتحول عظيمة. بحسب تجربتي، يمكن أن يبسِّط هذا الاستكشاف السريع للذكاء الاصطناعي هذه التكنولوجيا الغامضة بالنسبة لأعضاء الفريق ويعزز ثقتهم في استخدامه.
في محيط العمل الحالي، يكون دور الذكاء الاصطناعي عادة ثانوياً أكثر في مهمات العمل اليومي. في بحثنا في مختبر الابتكار في العمل The Work Innovation Lab، الهيئة الفكرية الداخلية لـ Asana، وجدنا أن 36% فقط من الموظفين يستخدمون الذكاء الاصطناعي بشكل أسبوعي. تم تصميم أسبوع الغمر الكامل بالذكاء الاصطناعي لتعميق هذا التفاعل، متجاوزاً الاستخدام المتفرق المشتت للوصول إلى استكشاف وفهم عميقين لقدرات الذكاء الاصطناعي.
هناك فائدتان رئيسيتان للانغماس في الذكاء الاصطناعي. أولاً، يتيح للموظفين اكتشاف التطبيقات الفعالة للذكاء الاصطناعي، ومنها ما لم يخطر على بالهم أن يتوقعوها. ثانياً، يوفر رؤية أوضح في قيود الذكاء الاصطناعي. إذ إن فهم ما لا يستطيع الذكاء الاصطناعي فعلَه مهم للغاية بقدر أهمية التعرف على نقاط قوته. إنه يضع توقعات واقعية ويبدد الأوهام ويخفف من المخاوف والتحفظات.
-
جلب رأي معارض إلى محادثات استراتيجية الذكاء الاصطناعي
في بحوثنا، وجدنا أن الرؤساء التنفيذيين يفوقون الموظفين الآخرين بكثير بتفاؤلهم حيال الذكاء الاصطناعي. يعتقد 61% من الرؤساء التنفيذيين أن استخدام الذكاء الاصطناعي سيساعد شركاتهم في تحقيق أهدافها بشكل أكثر فعالية من عدم استخدام الذكاء الاصطناعي، بينما يقول ذلك فقط 46% من المساهمين الفرديين.
هذا التفاؤل قيِّم، ولكنْ هناك خطر في تطوير رؤية زاهية عن قدرات الذكاء الاصطناعي. لتقليل هذا الخطر، فكّر في تعيين "معارض محدد" في اجتماعات استراتيجية الذكاء الاصطناعي الهامة وجلسات العصف الذهني. هذا لا يتعلق بخلق الصراع لمجرد الصراع، ولكن بإثراء النقاش بوجهات نظر متنوعة.
تشير الأبحاث إلى أن فِرق العمل تستفيد من وجود شخص معارض. من خلال النظر بعناية إلى وجهات النظر المتنوعة، يمكنك صياغة استراتيجية ذكاء اصطناعي لا تكون فقط طموحة ولكن أيضاً واقعية ومبنية على أساس رؤى متنوعة.
-
إطلاق "تعزيز عقل الذكاء الاصطناعي"
طريقة أخرى فعالة لإشعال الحماس للذكاء الاصطناعي هي وضع موظفيك في مقعد السائق. قدّم "تعزيز عقل الذكاء الاصطناعي"، حيث يختار كل عضو في الفريق حالة استخدام للذكاء الاصطناعي يعتقد أنها ستعزز قدراته البشرية. صُمِّم هذا النشاط لتحويل منظور الموظفين عن كون الذكاء الاصطناعي توجيهاً قيادياً مركزياً إلى أداة يمكن للموظفين التحكم فيها.
من خلال منح الموظفين المزيد من الخيارات في كيفية دمج الذكاء الاصطناعي في أدوارهم، ستعالج مخاوف حرجة - خاصة بين الموظفين الصغار - بشأن سيطرة الذكاء الاصطناعي أو استبداله بهم. ستستفيد أيضاً من "تأثير إيكيا"، وهو مفهوم يقول إن الناس يقدِّرون ما يشاركون في إنشائه ويكونون أكثر التزاماً به.
-
تحفيز اعتماد الذكاء الاصطناعي
بدون حوافز مناسبة، من المرجح أن يكون اعتماد الذكاء الاصطناعي في قوى العمل الخاصة بك أقل بكثير من توقعاتك. إحدى الطرق لتشجيع الموظفين على اعتماد الذكاء الاصطناعي هي دمج تطوير مهارات الذكاء الاصطناعي في مراجعات الأداء. يجب أن يتضمن ذلك كل من المهارات "الصعبة" للذكاء الاصطناعي، مثل البرمجة الأساسية وهندسة الأوامر، وكذلك المهارات "الناعمة" مثل التعاطف والاستعداد للتجربة.
دمج مهارات الذكاء الاصطناعي في مقاييس الأداء لا يقتصر على تجهيز الموظفين بالكفاءات الضرورية، بل يساعد أيضاً في التخفيف من مقاومة التغيير التكنولوجي. وقد وجدت أبحاثنا أنه عندما تقدم الشركات تدريباً على الذكاء الاصطناعي، يصبح الموظفون أكثر ثقة في استخدام التكنولوجيا وتنشأ لديهم نظرة أكثر تفاؤلاً تجاهها.
5. جعل الذكاء الاصطناعي ممتعاً
في عالم الذكاء الاصطناعي الذي غالباً ما يكون جاداً، يكمن السر في تحفيز اعتماده في إدخال العناصر الترفيهية إليه. إحدى الطرق للقيام بذلك هي الاحتفال بـ "انتصارات" الذكاء الاصطناعي داخل مؤسستك، سواء كانت كبيرة أم صغيرة. نظِّم ورش العمل أو الهاكاثون hackathon (كلمة مركبة من hacker و marathon وتعني سباق أو ملتقى المبدعين في البرمجة) أو جلسات العصف الذهني حيث يمكن للموظفين تجربة أدوات الذكاء الاصطناعي، استكشاف قدراتها، ورؤية كيف يمكن للذكاء الاصطناعي تحسين عملهم. فكر في تنظيم مسابقات داخلية لتطوير حلول قائمة على الذكاء الاصطناعي لمشاكل حالية أو مشاريع جديدة.
يجب أن يكون الهدف هو زرع "المرح العميق" - نوع من المتعة الناتجة عن عمل هادف جذاب. هذا لا يجعل الذكاء الاصطناعي أكثر سهولة في التعامل معه فقط، بل يحول اعتمادَه إلى تجربة تعاونية ومحفزة للفريق بأكمله.
نهج جديد لاعتماد الذكاء الاصطناعي
لا يتعلق دمج الذكاء الاصطناعي في مؤسستك فقط بنشر تقنية جديدة، بل يتعلق بإعادة التفكير في كيف نعمل. يمكن أن تكون هذه الأفكار الخمس غير التقليدية خطوات استراتيجية نحو اعتماد الذكاء الاصطناعي بشكل أوسع. ما هو العائد النهائي؟ قوى عمل أكثر قدرة على التكيف تجيد العمل بالذكاء الاصطناعي كما أنها جاهزة للقيادة والابتكار باستخدامه.