هل سينتشر استخدام AI بين الجمهور العام في 2025؟ إليك توقع Bill Gates
انتشار أدوات الذكاء الاصطناعي، سيطال أبعد النقاط في حياتنا، بحيث لن يملك أحدٌ خيار تجاهلها
بقلم ميندا زيتلين Minda Zetlin، مؤلّفة "رعاية الذّات مهنياً: اعثرْ على سعادتكَ ونجاحكَ ورضاكَ في العمل"
بحلولِ وقتٍ ما في عامِ 2025، سيكونُ استخدامُ الذّكاءِ الاصطناعيّ شائعاً بينَ معظمِ الأمريكيينَ، مما قدْ يُحدِث تحوّلاً في الحياةِ اليوميّةِ كما نعرفها، وتأتي هذهِ التّوقعاتُ من بيل جيتس Bill Gates، الذي يتبنّى توجّهاً متفائلاً لتطوّرِ الذّكاءِ الاصطناعيّ. [1]
"إذا كانَ عليّ أنْ أقدّمَ توقّعاً، في الدّول الغنيّةِ، مثلَ الولاياتِ المتّحدةِ، أعتقدُ أنّنا على بُعدِ 18 - 24 شهراً من مستويّاتٍ كبيرةٍ من استخدامِ الذّكاءِ الاصطناعيّ من قبلِ الجمهورِ العامِ"، كما يكتبُ في منشورهِ في نهايةِ العامِ، ويكملُ "في الدّولِ الأفريقيّةِ، أتوقّعُ رؤيةَ مستوى مماثلٍ من الاستخدامِ في غضونِ ثلاثِ سنواتٍ تقريباً." ويضيفُ أنّ هذهِ خطوةٌ إيجابيّةٌ، لأنَّ الدّولَ الأفريقيّةَ ودولاً أُخرى فقيرةً كانت دائماً تتأخّرُ عن الدّولِ الأغنى في استفادتِها من التّكنولوجيا الجديدةِ والابتكارِ، في كثيرٍ من الأحيانِ لمدّةٍ تزيدُ عن ثلاثِ سنواتٍ، عدمُ المساواةِ التّكنولوجيّ هذا هو إحدى المشاكل العالميّة الّتي يُعتقدُ أنّ الذّكاءَ الاصطناعيّ يمكنُ أن يحلّها؛ إذا اخترنا استخدامهُ بهذا الشّكلِ، يكتبُ قائلاً "إذا قمنا بالاستثمارِ الذّكيّ الآن، يُمكنُ للذّكاءِ الاصطناعيّ أنْ يجعلَ العالمَ مكاناً أكثرَ إنصافاً".
ويضيفُ أنّ هذهِ طريقةٌ واحدةٌ فقط يُمكنُ أن يجعلَ بها الذّكاءّ الاصطناعيّ العالمَ أفضلَ، ولكن هناكَ العديدُ من الطّرقِ الأُخرى، بعضُها لم يبدأْ النّاسُ في التّفكيرِ فيها بعد، ونظّمتْ مؤسّسةُ جيتس تحدّيَ الذّكاءِ الاصطناعيّ AI Grand Challenge في وقتٍ سابقٍ هذا العامِ، حيثُ قدمتْ منحاً تصلُ إلى 100,000 دولارٍ للمساعدةِ في تطويرِ مشاريع تعتمدُ على الذّكاء الاصطناعيّ لمواجهةِ التّحديّات العالميّة في مجالاتِ الرّعايةِ الصّحيّةِ والفرصِ والتّنميةِ والمساواةِ بين الجنسينِ، وإليكَ بعضُ المشاريع الّتي مولّها هذا العامَ.
-
معلمٌ فرديٌّ لكلّ طالبٍ
"أدواتُ التّعلّمِ بواسطةِ الذّكاءِ الاصطناعيّ التي يتمّ تجريبِها اليوم مذهلةً؛ لأنّها مصمّمةٌ خصوصاً لكلّ متعلّمٍ فرديٍّ"، يكتبُ جيتس، بالإضافةِ إلى كونِها مخصّصةً لكلِّ طالبٍ ومنهاجٍ، يمكنُها العملُ بلغاتٍ وسياقاتٍ محليّةٍ.
على سبيلِ المثالِ، إحدى هذه المبادراتِ في كينيا تُسمَّى سوماناسي Somanasi، والّتي تِعني "نتعلَّم معاً" باللّغةِ السّواحليةِ، يكتبُ جيتس: "تمَّ تصميمُ المعلمِ بمراعاةِ السّياقِ الثقافيِّ؛ ليشعرَ الطلّابُ الذينَ يستخدمونَهُ بالارتياحِ".
شاهد أيضاً: 3 خطوات عليك اتّخاذها لتحقيق أقصى استفادة من الذكاء الاصطناعي
-
الحدُّ من مقاومة المضادّات الحيويّة
تحدُثُ مقاومةُ المُضادّاتِ الحيويّةِ عندما يتعرّضُ المسبّبُ للمرضِ لنفسِ المضادِ الحيويِّ مراراً وتكراراً حتّى يتكيّفَ ويتطوّرَ لـ "تجاهل" العِلاجِ، يشكّلُ هذا مشكلةً كبيرةً في المستشفياتِ الغربيةِ، ومشكلةً أكبرَ في أفريقيا، التي تعانِي من أعلى نسبةِ وفيّاتٍ بسببِ الكائناتِ الممرضةِ المقاومةِ للمضاداتِ الحيويّةِ.
أولُ خطِّ دفاعٍ يكمنُ في ضبطِ مقدّمي الرّعايةِ الصحيّةِ لطريقَةِ وصفِ الأدويةِ بدقّةِ؛ لتجنّبِ دفعِ الكائناتِ الدّقيقةِ إلى حدِّ المقاومةِ، هُنا يأتِي دورُ الذّكاءِ الاصطناعيِّ، يعملُ معهدُ أوروم Aurum Institute في غانا على أداةِ ذكاءٍ اصطناعيٍّ تدمجُ أحدثَ المعلوماتِ حول كائناتٍ ممرّضةٍ محدّدةٍ قد تكونُ على وشكِ مُقاومةِ المضاداتِ الحيويّةِ، وتقدّمُ اقتراحاتٍ لأفضلِ دواءٍ وجرعةٍ من أجلِ علاجِ مرضٍ دونَ إحداثِ مقاومةٍ.
-
مساعدة المزارعين الصّغار في أفريقيا
يعملُ باحثونَ في جامعة أوغندا على مساعدة المَزارعِ العائليّةِ الصّغيرة في أفريقيا جنوب الصّحراء الكُبرى، تُعدُّ هذه المَزارعُ جزءاً مُهمّاً من اقتصادِ المنطقةِ، ولكنْ يمكنُ أن يتمَّ القضاءُ عليها بواسطةِ الآفاتِ أو أمراضِ المحاصيلِ.
المشكلةُ الواقعةُ هي أنَّ المزارعينَ الصّغارَ لديهِم إمكانيّةٌ قليلةٌ للوصولِ إلى المعلوماتِ حولَ كيفيّةِ مكافحةِ الآفاتِ والأمراضِ النّباتيّةِ المحدّدةِ، خاصَّةً إذا كانوا يتحدّثون فقط بلغةِ المنطقةِ المحلّيّةِ، وهُنا قد يكونُ ChatGPT قادراً على المساعدةِ، سيختبرُ الباحثونَ قدرةَ ChatGPT على تجميعِ وتنسيقِ معلوماتٍ دقيقةٍ ومستهدفةٍ حول كيفيّةِ التّعاملِ مع أمراضِ محاصيل محدّدةٍ وتهديداتٍ أُخرى، ثمَّ تقديم تلك المعلوماتِ بلغاتِ المنطقةِ المحلّيّةِ؛ لمساعدةِ الفلّاحينَ في حمايةِ محاصيلِهم الثّمينةِ.
شاهد أيضاً: شركة Pure Harvest الناشئة تحصد اهتمام المستثمرين عبر الزراعة المستدامة
هُنا في الولاياتِ المتّحدةِ، قد تعتقدُ أنَّ الذكاءَ الاصطناعيَّ قد أصبحَ واسعَ الانتشارِ بالفعلِ، ولكنَّ الواقعَ ليسَ كذلكَ. أجرتْ دراسةٌ بحثيّةٌ نشرتَها مؤسّسةُ بيو للأبحاثِ Pew Research Study في مايو استطلاعاً لآراءِ أكثرَ منْ 10,000 أمريكيٍّ. ووجدتْ أنَّ 58% قد سمعُوا عن ChatGPT، ولكن فقط 14% جرّبوهُ فعليّاً، هذا ما يعتقدُ بيل جيتس أنَّهُ سيتغيّر في غُضونِ السّنتينِ القادمتينِ.
إحدى المُشكلاتِ هي أنَّ العديدَ من الأشخاصِ، على الرَّغمِ من انتشارِ "ورقةِ الغّشِّ" عبر الإنترنتِ حولَ الذَّكاءِ الاصطناعيِّ، واجَهوا صعوبةً في العثورِ على حالاتِ استخدامٍ حقيقيّةٍ، حيث يكونُ الذّكاءُ الاصطناعيُّ مفيداً فعلاً، ويشملُ ذلك جيتس نفسَه، يكتبُ: "كنتُ أعتقدُ أنَّني سأستخدمُ أدواتِ الذكاءِ الاصطناعيِّ لاستعراضِ استراتيجيّةِ المؤسّسةِ هذا العام، والتي تتطلّبُ قراءةَ مئاتِ الصّفحاتِ منَ الموادِ التي يمكنُ للذّكاءِ الاصطناعيِّ تلخيصَها بدقّةٍ بالنّسبةِ إليّ، لكنَّ العاداتِ القديمةِ صعبةُ الكسرِ، وانتهيتُ بتحضيرِها بنفسِ الطّريقةِ التي أتّبعها دائماً".
هناكَ جمهورٌ متزايدٌ من قرّاءِ موقِعِ Inc.com الذينَ يتلقّونَ رسالةً نصيّةً يوميّةً منّي، تحتَوي على تحدٍّ أو نصيحةٍ قصيرةٍ حولَ الرّعايةِ الذّاتيةِ أو التّحفيزِ، في كثيرٍ من الأحيانِ، يرسلونُ إليَّ ردوداً ونجدُ أنفسَنَا في حوارٍ، (ترغبُ في معرفةِ المزيدِ؟ إليكَ بعضُ المعلوماتِ حولَ الرّسائلِ information about the texts ودعوةٌ خاصّةٌ لفترةِ تجريبيّةٍ مجانيّةٍ موسّعةٍ special invitation to an extended free trial.) بعضُ أفرادِ مجتمعِ الرسائلِ النّصيّةِ يحبّون الذّكاءَ الاصطناعيَّ، وبعضُهم يستخدمونَهُ بمرضٍ، وبعضُهم يكرهونَهُ، وبعضُهم فقط لم يهتمّوا بتجربتِهِ بعد، ولكنْ إذا كانَ جيتس على حقٍّ، فلن يكونَ أحدٌ قادراً على تجنّبِ الذّكاءِ الاصطناعيّ لفترةٍ طويلةٍ.