هل ينقذ Bill Gates الكوكب؟ Graphyte تعلن الحرب على الكربون بتكلفة $100
بدعمٍ من بيل غيتس وفريقه في Breakthrough Energy Ventures، سيتحوّل مستقبل الاستدامة عبر أضخم مرفق لإزالة الكربون في العالم
Graphyte "غرافيت"، الشَّركة النَّاشئة في مجالِ إزالة الكربون والمستفيدة من دعم مشروعات بيل غيتس الرَّائدة في مجال الطّاقة "Breakthrough Energy Ventures"، تستعدُّ لإطلاق عمليَّاتها في مصنعها بولاية أركنساس يوم الجمعة، التَّاسع من فبراير.
كما تعتمدُ تقنية "تصبيغ الكربون" التي طوّرتها الشَّركة على تجفيف وضغط الكتلة البيولوجيَّة المستخلصة من الأخشاب ومخلفات الزِّراعة إلى كتلٍ بحجم صناديق الأحذية تقريباً، وتُغلّف هذه الكتل بعد ذلك بطبقةٍ عازلةٍ لا تُخترق، وتُدفن تحت الأرض لمنع تحلُّلها، ممّا يُبطل الانبعاثات المحتملة النَّاتجة عن حرق الكتلة البيولوجيَّة أو تركها لتتحلَّل، ويمثِّل يوم الجمعة هذا نقطة انطلاقٍ مهمِّةً للشَّركة التي تبلغ من العمر عاماً واحداً، معلنةً عن هدفها لإزالة 15000 طن متريٍّ من ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجويّ بحلول نهاية عام 2024، و50000 إضافيَّة في عام 2025، كما أوردت "ClimateWire" فيما يلي:
"ستصبح أوّل منشأةٍ لإنتاج كتل تصبيغ الكربون التَّابعة لغرافيت هذا الأسبوع أضخم شركة لإزالة الكربون في العالم خلال الأشهر القادمة، وستزيل بمفردها 50000 طنٍ في العام القادم"، كما كتب باركلي روجرز، الرَّئيس التَّنفيذيّ لشركة غرافيت، في رسالة بريدٍ إلكترونيٍّ: "هذا ليس ضرباً من الخيال، بل هو واقعٌ يتحقَّق في هذه اللَّحظات"، وما زالت الشَّركة تنتظر الحصول على التَّصاريح اللّازمة لدفن كتلها بشكلٍ فعليٍّ، حسبما أفادت "ClimateWire".
تزعم غرافيت أنَّ ابتكارها سيمكن من إزالة الكربون بتكلفةٍ تُقدّر بحوالي 100 دولارٍ للطنِّ الواحد، وبالمقارنة، يمكن أن تصلَ تكلفة إزالة الكربون عبر التقاطه المباشر من الهواء إلى ما بين 600 و1000 دولارٍ، وفقاً لمنتدى الاقتصاد العالميّ، تتوقَّع الشَّركة النَّاشئة أنَّ طريقتها ستحافظ على الكربون المحتجز بعيداً عن الغلاف الجويّ لأكثر من 1000 عامٍ.
تفخر غرافيت بالاستثمار من "Breakthrough Energy Ventures"، التي يشغل غيتس، بيزوس، جاك ما من علي بابا، ريتشارد برانسون من مجموعة فيرغين، ومدير صندوق التحوط راي داليو، أماكن في مجلس إدارتها أو بين مستثمريها. وقد أبرمت الشركة بالفعل صفقةً في نوفمبر 2023 مع الخطوط الجويّة الأمريكيّة، التي دفعت مقابل إزالة 10000 طنٍ من ثاني أكسيد الكربون.
لقد برزت الابتكارات في مجال إزالة الكربون والتقاطه -وهما استراتيجيتان مختلفتان لكن مترابطتان- كخياراتٍ مغريةٍ في مواجهة التَّهديد المتنامي للتَّغيُّر المناخيّ، وعلى سبيل المثال، ذكر جون كيري، المبعوث الرِّئاسي الخاصِّ بالمناخ لإدارة بايدن، الالتقاط الكربونيّ كإحدى الحلول المحتملة لـ"الاحتراق غير المقنن للوقود الأحفوريّ" خلال منتدى الاقتصاد العالميّ في يناير، ومن المتوقَّع أن يخلفه جون بوديستا كمبعوث للمناخ بحلول بداية الرَّبيع.
وقد واجهت إزالة الكربون، التي تحتجز الكربون من الغلاف الجويّ أو الكتلة البيولوجيَّة، انتقادات أيضاً، ويقول المشكِّكون إنَّ تقنية إزالة الكربون ما تزال في طور النُّموّ ومكلفةً، وتعمل على نطاقٍ ضيقٍ جداً لتؤثِّر بشكلٍ ملموسٍ على البصمة الكربونيَّة العالميَّة.
شاهد أيضاً: رؤى مستقبلية: Bill Gates يستضيف Sam Altman وإليك ما تحدثا عنه
وافق روجرز من غرافيت على أنَّ القطّاعَ يواجه مشكلةً في التَّوسع، قائلاً في رسالة بريدٍ إلكترونيٍّ إنَّ: "سوق إزالة الكربون بحاجةٍ إلى التَّوسُّع لتحقيق الهدف الحيويّ بإزالة 75 مليون طنٍ من ثاني أكسيد الكربون سنويَّاً في السَّنوات الستِّ القادمة، وبالنَّظر إلى أن صناعتنا حاليَّاً توفَّر حوالي 200000 طنٍّ من إزالة ثاني أكسيد الكربون سنويَّاً، نحن وبحاجةٍ إلى حلول يمكنها أن تحقِّق قفزاتٍ هائلةٍ، في فترةٍ زمنيَّةٍ قصيرةٍ جداً.
لمزيدٍ من النصائح في عالم المال والأعمال، تابع قناتنا على واتساب.