هيئة السياحة السعودية تتألق في مهرجان Cannes Lions
حيث ألقى فهد حميد الدين كلمةً محوريّةً حول دور الإبداع في تحقيق أهداف رؤية 2030
هذا المقال مُتوفّرٌ أيضاً باللغة الإنجليزية هنا.
في خطوةٍ تعكسُ التّطوّر الكبير الذي تشهدهُ المملكة العربية السعودية، سَجَّلَت هيئةُ السّياحةِ السّعودية حضورَها الأوّل في مهرجان كان ليونز الدّوليّ للإبداع. وقد ألقى الرّئيسُ التّنفيذيّ للهيئة، فهد حميد الدين، خطاباً رئيسيّاً لَفَتَ فيه الأنظار إلى الدّور الحيويّ للإبداع في إعادة تشكيل قطّاع السّياحة في المملكة.
أكَّدَ حميد الدين في كلمتهِ أنَّ رؤيةَ السعودية 2030 تُمَثِّلُ خارطةَ طريقٍ طموحةً لتغييرٍ شاملٍ في الاقتصاد السّعوديّ، مُشَدِّداً على أنَّ الإبداعَ والابتكارَ هما القلبُ النّابضُ لهذا التّحول. وبيَّن أنَّ السّردَ القصصيَّ والإبداعَ هما جزءٌ لا يتجزّأ من تُراث الجزيرة العربية، وسيلعبان دوراً محوريّاً في صياغة مستقبل السّعودية.
أشار حميد الدين إلى أنَّ السعودية تعملُ على التّحوّل من اقتصادٍ يعتمدُ بشكلٍ كبيرٍ على النّفط إلى اقتصادٍ متنوّعٍ وسريعِ النّموّ، مع تركيزٍ خاصٍّ على الثّقافة والإبداع. ويتجسّدُ هذا التّحول في المشاركةِ الفاعلةِ للمملكة في فعالياتٍ عالميّةٍ مرموقةٍ، مثل جوائز الأوسكار ومهرجان كان السّينمائي، ممّا يعكسُ التّعاون المُتزايدَ بين المبدعين السعوديين والدّوليّين.
يشهدُ قطّاعُ السّياحةِ في السعودية تحوّلاً كبيراً بفضل رؤية 2030، حيثُ تبذلُ الحكومةُ جهوداً حثيثةً لتسريع تنفيذ الاستراتيجيّةِ الوطنيّةِ للسّياحة. وتهدفُ هذه الاستراتيجيةُ إلى جذبِ ملايينِ الزّوارِ سنويّاً، وزيادة مساهمة السّياحة في النّاتج المحليّ الإجماليّ، وخلقِ فرصِ عملٍ جديدةٍ. ومن المُتوقّعِ أن يُساهِمَ قطّاعُ السّياحةِ بأكثرَ من 86 مليار دولارٍ في الاقتصاد السّعودي بحلول عام 2025.
تستثمرُ المملكةُ بشكلٍ كبيرٍ في تطويرِ العديد من المشاريع السّياحيّة الضّخمة، مثل مشروع البحر الأحمر، وAmaala، وNeom. ويُعتبرُ مشروعُ Neom الأضخمَ من حيثُ قيمةِ عقودِ الإنشاء، بينما يمتدُّ مشروعُ البحر الأحمر على أكثرَ من 90 جزيرةٍ، بالإضافة إلى أوديةٍ جبليةٍ وبراكين خامدةٍ ومعالم تاريخيّةٍ، ممّا يجعلُهُ وجهةً سياحيّةً فريدةً من نوعها.
شاهد أيضاً: إطلاق صندوق استثمار Neom لدعم الشركات الناشئة
تُعَدُّ رؤيةُ السعودية 2030 القوّةَ الدّافعةَ وراء طموحاتِ المملكة لتصبحَ عاصمة الألعابِ في العالم، وتُسهمُ بشكلٍ كبيرٍ في الانتعاش الملحوظ في سوق العقارات السعودي. وتسعى المملكةُ من خلال هذه الرّؤية إلى تحقيق تحوُّلٍ جذريٍّ في مختلف القطاعاتِ، مع التّركيز على الإبداع والابتكار كعناصر أساسيةٍ لتحقيق هذا التحوُّل.
بفضل هذه الرّؤية الطّموحة، تمضي السعودية قُدُماً نحو مستقبلٍ مليءٍ بالإبداع والابتكار، مؤمنةً بأنّهما السّبيلُ لتحقيق تطلّعاتها الكبيرة ووضعِها في مُقدّمة الدّول الرّائدة في مختلف المجالات.