وصول أول دفعة من توربينات الرياح إلى Neom
المملكة العربية السّعودية تُقدّم مشروعاً ضخماً لإنتاج الهيدروجين الأخضر في مدينة نيوم
شهدت المدينة المستقبلية نيوم، التي تُعد واحداً من أهداف المملكة العربية السعودية لبناء مستقبل مُستدام، وصول أولى توربينات الرياح التي تُعتبر جزءا مكملاً لما يُقال عنه بأنه أكبر مصنع لإنتاج الهيدروجين الأخضر على مستوى العالم.
يُرتقب توصيل ما يقرب من 30 توربيناً للرياح إلى الموقع بحلول نهاية العام الجاري. هذا بالإضافة إلى أولى الألواح الشمسية التي ستُسهم في توليد الطاقة، كما أوضح السيد إدموندسون. هذه الخطوات تُعد مُقدّمةً لبدء العمليات الإنتاجية التي ستُسفر عن إنتاج مُقدر بنحو 600 طن من الهيدروجين الأخضر يومياً.
بالنظر إلى التكلفة الإجمالية للمشروع، التي تُقدر بـ 8.4 مليار دولار، يُتوقّع أن يصل المصنع إلى طاقته الإنتاجية القصوى بحلول نهاية العام 2026. وسيتم توجيه جميع المنتجات الناتجة لأسواق التصدير.
يُعتبر المصنع جزءاً من منطقة أوكساجون داخل نيوم، وهي منطقة يُصفها المسؤولون بأنها تُمثّل نظاماً صناعياً نظيفاً ومتطوراً تكنولوجياً.
على الرغم من الاهتمام الإعلامي الذي حظيت به نيوم من خلال مشروع "الخط"، الذي يُعتبر مجموعةً من ناطحات السحاب المُغلّفة بمرايا والتي تمتدّ عبر أكثر من 170 كيلومتر من التضاريس الجبلية والصحراوية، إلا أن إنتاج الهيدروجين الأخضر يُعد جزءاً مُهماً من استراتيجية الاستدامة.
وفي سياقٍ مُتّصل، سيتم تحويل الهيدروجين الأخضر الذي يُنتج في المصنع إلى أمونيا خضراء لتسهيل عملية النّقل الدولية. بعد ذلك، سيُعاد تحويلها إلى هيدروجين أخضر في الوجهة النهائية، حيث سيُستخدم كوقود في مجموعة متنوعة من القطاعات، بما في ذلك النقل والصناعات الثقيلة، وفقاً لمذكرة إحاطة صادرة عن الشركة المُنفذة للمشروع.