يتغلب الأشخاص الناجحون على هذه التحديات الخمس للخروج من مناطق الراحة
خطوات سحرية لبناء الذات في معالم جديدة
بقلم آندي مولينسكي، أستاذ الإدارة وعلم النفس، جامعة برانديز
إنّ الخروج من منطقة الراحة الخاصة بك في موقف مهنيٍّ ذي معنى وتبعات قد يكون أمراً صعباً للغاية. ولكن هذا هو واقع العمل بالنسبة لمعظمنا: أثناء نموّنا وتعلّمنا وتقدّمنا في وظائفنا وفي حياتنا المهنية، نواجهُ باستمرار مواقفًا خارج مناطق راحتنا تتطلّب منا التّكيف وتعديل أنماطنا السّلوكية. وكما قالت الرّئيسة التّنفيذية لشركة IBM جيني روميتي: "النّمو والرّاحة لا يتعايشان. وهذا صحيح بالنّسبة للأشخاص والشّركات والأمم،" وإليك ما تعلمته كأهمّ 5 تحديّات للخروج من منطقة الرّاحة الشّخصيّة الخاصّة بك.
التّحدي الأوّل: تحدي الأصالة
فكرة أن التّصرف خارج منطقة الراحة الخاصة بك يمكن أن يبدو مزيفاً وغريباً وكاذباً. تخيّل على سبيل المثال، رجل أعمال شابًا يدخل في موقف صعب لعرض أفكاره على مجموعة أكبر سناً وأكثر خبرة من أصحاب رأس المال الاستثماريّ، وقد يستخدم "صوتاً خشناً" عند القيام بذلك.
التّحدي الثّاني: تحدي الكفاءة
بالإضافة إلى الشّعور بعدم الأصالة، فقد تشعر أيضاً بعدم الكفاءة، سواء كان ذلك أثناء التّحدث في اجتماع، أو إلقاء خطاب، أو عرض أفكارك. وهذا من الممكن أن يجعلك تشعر وكأنك محتالٌ حقيقيٌّ.
التّحدي الثّالث: تحدي الاستياء
الشّعور بالإحباط أو الانزعاج من حقيقة أنّك تشعر بأنّه يتعيّن عليك القيام بهذه المهمّة خارج منطقة الرّاحة الخاصة بك في المقام الأوّل. على سبيل المثال، باعتبارك شخصاً انطوائيّاً، قد تشعر بالاستياء الشّديد من أن التّواصل والأحاديث الصّغيرة تبدو مهمّة بنفس القدر -أو حتى أكثر- من جودة عملك.
التّحدي الرّابع: تحدي الإعجاب
هنا، نشعر بالقلق من أنّ النّاس لن يحبوا هذه النّسخة من أنفسنا، عندما نخطو خارج مناطق الراحة الخاصة بنا. أحد الأمثلة المؤثّرة من بحثي يأتي من موظّفة محبطة أرادت بشدّة مواجهة شخصٍ أحمقٍ متعجرفٍ كان يجعل حياتها بائسة، لكنّها لم تستطع التّخلص من القلق حول أنّه لن يحبّها إذا واجهته (لكن بالطّبع، من الواضح أنّه هو الشّخص غير المحبوب).
التّحدي الخامس: التحدي الأخلاقي
في بعض الأحيان يكون لدى الأشخاص مخاوف مشروعة بشأن الطّبيعة الأخلاقيّة للسلوك الذّي هم على وشك القيام به، كما هو الحال عند توصيل أخبار سيئة أو تسريح العمّال.
وبطبيعة الحال، قليل منا سوف يواجه هذه التّحديات الخمسة معاً عندما نفكّر في التّكيّف مع السّلوك والخروج من مناطق الراحة الخاصة بنا. ولكن حتى أحد هذه التّحديات قد يجعل الأمور صعبة. هل سبق لك أن واجهت أيّاً من هذه التّحديات عند الخروج من منطقة الراحة الخاصة بك؟ إذا كان الأمر كذلك، يمكنني أن أعدك أنّك بالتّأكيد لست وحدك في هذا.