5 فوائد لتفويض المهام والتخلي عن "سأقوم بها بشكل أفضل"
بالفعل، العقل هو العنصر الأساسي عندما يتعلق الأمر بتحقيق النجاح في مهارة التفويض
بقلم راشيل آسيب Rachelle Isip، مستشارة الإنتاجية ومدربة إدارة الوقت ومعروفة بخبيرة النظام The Order Expert
يعلم روّادُ الأعمالِ الأذكياء أنّهم ينبغي أن يصبحوا مفوِّضين ماهرين، فهذا أمرٌ حاسمٌ لنجاح أعمالهم. ولكن حتى الرّوّاد النّاجحين يُمكن أن يتعثّروا في العقليّة غير النّاجعة التي تُوجِب عليهم القيام بكلّ شيءٍ في أعمالهم بأنفسهم. [1]
- فما الذي يمكن لروّاد الأعمال اللامعين فعله؟
إحدى الطّرق للتغلّب على هذه العقبة المحسوسة هي النّظر إلى عمليّة التّفويض كمسارٍ للنّموّ والتطوّر المهنيّ. فبدلاً من النّظر إلى مهارة التّفويض على أنّها مصدر نقصٍ، يجب أن يُنظَر إليها على أنّها مصدر سعةٍ ووفرةٍ.
فهناك وقتٌ وطاقةٌ ومواردُ كافيةٌ متاحةٌ لك. ولكن الشّرط الوحيد هو أن تُرخي قبضتك، وتسمح لهذه العناصر بالدّخول إلى تجربةِ أعمالك بشكلٍ طبيعيٍّ.
من الجدير بالذّكر أيضاً أنّ التّفويض لا يقلّل من نقاط القوّة الفريدة والقدرات الخاصّة بك كرائد أعمالٍ، بل يؤكّد ويعزّز موقفك كقائد أعمالٍ ويسمح لشركتك بالازدهار كما ينبغي. وهنا إليكَ خمسة تحوّلاتٍ في العقليّة يُمكنك استخدامها اليوم، لمساعدتك في التخلّص من الخوف من التفويض.
إذا فوَّضتُ هذه المهمة، فسوف أستفيد من خبرة خبير احترافية
الاستفادةُ من معرفة الآخرين لها قيمةٌ لا تضاهى. تذكّر أنّك لا تطلب المساعدة من أيّ شخصٍ عشوائيّ. إنّك تبحث عن المساعدة من شخصٍ لديه سنواتٌ وعقودٌ من الخبرة المهنيّة والمعرفة والحكمة. فهم متيقّظون وملمّون بالتحدّيات، والمواقف، والظّروف السّابقة والحالية والمستقبليّة التي قد تحدث في عملك.
لذلك لا يَسَعك إلّا أن تسألَ نفسكَ كيف سيساعدك التّفويض في الاستفادة من معرفةِ وخبرةِ خبيرٍ. وما هي المعلوماتُ أو التّوجيهات التي يمكن أن يقدّمها، والتي ستكون ذات قيمةٍ كبيرةٍ لنموّ عملكَ؟
شاهد أيضاً: يتغلب الأشخاص الناجحون على هذه التحديات الخمس للخروج من مناطق الراحة
إذا فوضتُ هذه المهمة، سأحصل على المزيد من الوقت لأعمالي
هل تشعر دائماً بضيقِ الوقت في جدولك؟ إذا كان الأمرُ كذلك، فإنّ تفويضَ المشاريع والمهامّ والواجبات يجب أن يكون في أعلى قائمةِ أعمالك.
استفسر عن الأشخاص الذين قد لا يُستَغَلّ موقعهم في عملك بشكلٍ كاملٍ. بالمقابل، يُمكنكَ أن تحدّدَ ما إذا كان هناك شخصٌ ما في فريقك لديه وقتٌ كبيرٌ لا يستخدمه أو إذا كان بعض الأشخاص قد طلبوا مهام أو مسؤولياتٍ إضافيّةٍ.
إذ إن تفويض المهامّ للآخرين، سيمنحك وقتاً إضافيّاً في جدولك لأعمالٍ لا يمكن أن ينجزَها غيرك كصاحب عملٍ.
إذا فوضتُ هذه المهمة، سأقدم لفريقي مزيداً من فرص النمو
مساعدةُ الآخرين على تولّي مسؤولياتٍ وأدوارٍ جديدةٍ هي جزءٌ من وظيفتك كصاحب عملٍ. كما يمكنها أن تكون تجربة مهنيّة مجزية بامتيازٍ تفيد منها.
يجدرُ بك أن تسألَ نفسك بأيّ وسيلةٍ يُمكنك تزويد فريقك وزملائك بمزيدٍ من الفرص للنموّ. وضع في اعتبارك كيف سيساعدهم تفويض المهامّ في تعلّم مهاراتٍ جديدةٍ، وممارسة تقنيّاتٍ جديدةٍ، وتقوية علاقاتهم المهنيّة.
شاهد أيضاً: كيف تبني فريقاً يشاركك الرؤية ويسعى لتحقيقها؟
إذا فوضتُ هذه المهمة، سأحصل على دعم للقيام بعملي بشكل أفضل
مجرّد معرفتك بوجود أشخاصٍ يُمكنهم مساعدتكَ في أداء عملك بشكلٍ أفضلَ هو شعورٌ رائعٌ. ومن المرجّح أنّ هناك على الأقلّ شخصٌ واحدٌ في شبكتك المهنيّة سيكون أكثر من سعيدٍ بمساعدتك في أداء عملك المهنيّ.
مع هذا الدّعم الإضافيّ، ستكون قادراً على توجيه طاقتك وتركيزك الثّمينين نحو جوانب أخرى رئيسيّةٍ من عملك، يُمكنك أنت فقط أن تكملها. وسوف تكسبُ أيضاً راحة البال بمعرفة أنّك تحظى بالدّعم الجيّد في دورك كرائد أعمالٍ.
شاهد أيضاً: 5 متطلبات أساسية لثقافةِ فريقٍ دائمِ التعلّم في عملك
إذا فوّضتُ هذه المهمة، فستزداد مهارتي في التّفويض"
الممارسة تصنع الكمال، حتّى عندما يتعلّقُ الأمرُ بتفويضِ المهامّ اليوميّة!
في بعض الأحيان، أبسط طريقةٍ للتّقدّم في عملك هي مجرّد الاعتراف بأنّك تتحرّك في الاتجاه الصّحيح في روتينك اليوميّ. ويمكنك أن تطمئنَ أنّك في كلّ مرّةٍ تفوّض فيها مهمّةً إلى شخصٍ آخر ، فأنت تمارس مهاراتك في التّفويض بفعاليةٍ.
لا داعي للتّساؤل أو القلق بشأنِ تحسين مهاراتك في التّفويض. في واقع الأمر ، أنت تتخذُ فعليّاً خطوةً للأمام في الوقتِ الحالي.