في يوم اللغة العربية.. شركات ناشئة جمعت التكنولوجيا والأصالة
مشاريعٌ متنوعةٌ تبنّت فكرة دعم اللغة العربية، فأبدعت بأساليبها التي تنوعت في أفكارها وجمهورها المستهدف، ملامسةً بذلك شريحةً واسعةً
في عصرٍ تتسارعُ فيه وتيرةُ التكنولوجيا وتتقدمُ الأساليبُ التعليمية والتواصلية، يبرزُ دورُ اللغة العربية كجسرٍ يربطُ بين التراثِ والحداثةِ، معززاً مكانتها في عالمٍ متغيّر. في هذا المقال، نسلطُ الضوء على عددٍ من الشركات والمنصات العربية التي لعبت دوراً محورياً في تعزيز وتطوير استخدام اللغة العربية في مختلف المجالات، مرتكزين على الابتكار والإبداع لجعل العربية لغةً للعصر، متجاوزين الحدود التقليدية للتعليم والتواصل.
شركة لسان Lisan
- المقرّ: الإمارات.
- المؤسّس: نور السعدي.
- سنة التّأسيس: 2022.
انطلقت شركة لسان عام 2022 لتقدّمَ أحدثَ تقنياتِ التّدقيقِ اللّغويّ والنّحوي للكتّابِ باللّغةِ العربيّةِ، ممّا يُحسِّن كثيراً من الإنتاجيّةِ، ويقلّلُ من تلكَ الأخطاء، بالإضافةِ لذلكَ تساعدُLisan في إنشاءِ محتوىٍ استثنائيٍّ صحيحٍ وبسيطٍ في الوقتِ ذاتهِ، كما يُقدّم تطبيق Lisan تحديّاتٍ مميزةٍ لزيادةِ مهاراتِ القراءةِ والاستماعِ والنّطقِ.
شركة ترجمة Tarjama
- المقر: الإمارات.
- المؤسّس: نور حسن.
- سنة التّأسيس: 2008.
لتحقيقِ رغبةِ المُستهلكين والعملاء في الحصولِ على منتجاتٍ تحتوي على وصفٍ بلغتهم الأمّ ظهرت شركة Tarjama، فقد قرّرت نور حسن تلبيةَ الطّلب المتزايدِ على إيجادِ ترجمةٍ دقيقةٍ، لمختلفِ اللّغاتِ والحرصِ على تضمينِ جميع اللّهجاتِ في الوطنِ العربيّ والشّرق الأوسطِ، ممّا يزيدُ من جهودِ التّوطينِ وسرعةِ التّفاعلِ مع المستهلكينِ.
شركة ترجملي Tarjem.ly
- المقر: المغرب.
- المؤسس: نادر الخمليشي وفيصل الفرطاخ.
- سنة التّأسيس: 2015.
إنّ الهدفَ الأصليّ من إطلاقِ شركة ترجملي هو: نقلُ المحتوى الأجنبيّ بلغةٍ عربيّةٍ صحيحةٍ تماماً، وبنفسِ الرّسائل الأصليّة بما يتلاءمُ مع الجمهورِ المستهدفِ. وقد أصبحت هذه الشّركة -منذ عام 2020- مرادفاً لرضاء العملاء، لتقديمِ خدماتِ التّرجمةِ لمؤسّساتٍ تعليميّةٍ حكوميّةٍ وخاصّةٍ وغيرها. كما وتهدفُ Tarjem.ly بشكلٍ أساسيٍّ لإثراءِ المحتوى العربيّ بما يتلاءمُ مع الهويةِ، ويحتوي الموقعُ على واقعٍ افتراضيٍِ يُساعد المترجمين والعملاء في التوّاصلِ دون قيودٍ.
شركة الهدهد Alhodhud
- المقر: الأردن.
- المؤسّسون: محمد البيشتاوي وشيماء البيشتاوي.
- سنة التّأسيس: 2011.
تُركّز الهدهد على تعليمِ اللّغةِ العربيّةِ للأطفالِ بطريقةٍ سهلةٍ ومبدعةٍ، لتحسينِ النّطقِ والاستماعِ والقراءةِ، وهذا عبر إطلاقِ تطبيقاتٍ يُمكن الوصول إليها من الهواتفِ الذّكيّةِ، وتصمّمُ Alhodhud برامجَ للمدارسِ ومراكزَ التّدريبِ مع مجموعةٍ قويّةٍ من الألعابِ التّفاعليّةِ، لتسهيلِ التّعاملِ اليوميّ مع اللّغةِ الأمّ، كما تتوجّه للمعلّمين باللّغة العربيّةِ وتقترحُ طرقاً مميزةً لتعليمِ اللّغةِ للأطفالِ.
شركة أبجد Abjjad
- المقر: الأردن
- المؤسسون: إيمان حيلوز
- سنة التأسيس: 2012
لتقديمِ تجربةٍ جديدةٍ في قراءةِ الكتبِ باللّغةِ العربيّةِ، انطلقت أبجد لتكونَ التّطبيقَ الأوّلَ في الوطنِ العربيّ، لقراءةِ الكتبِ والرّواياتِ والإصداراتِ المتنوّعةِ باللّغةِ العربيّةِ، وباشتراكٍ بسيطٍ ليس له حدودٌ. مع العلم أنّ Abjjad في الأساس شركةُ تكنولوجيا مبتكرةٌ، تُركّزُ على إعادةِ تشكيلِ مشهدِ الأدبِ العربيّ وزيادةِ الوعي بالقراءةِ.
يضمّ التّطبيقُ أكثرَ من 20 ألفَ كتابٍ إلكترونيٍّ باللّغةِ العربيّةِ مع إمكانيّةِ التّفاعلِ مع المحتوى، فهو من أفضلِ الّتطبيقاتِ الّتي تجمعُ بين التّكنولوجيا والتّراثِ العربيّ الغنيّ.
منصة سوبر أبلة Super Abla
- المقر: مصر.
- المؤسّس: إسراء صالح.
- تاريخ التّأسيس: 2021.
بعشقٍ شديدٍ للّغةِ العربيّةِ ورغبةٍ في قتلِ الخوفِ منها وتحبيبها في نفوسِ الأطفالِ، أطلقت إسراء صالح منصّةَ وتطبيقَ سوبر أبلة؛ لتعليمِ الأطفالِ -الذين تتراوحُ أعمارهم بين 3 و6 سنواتٍ- مبادئَ اللّغةِ العربيّةِ وقصصها بطريقةٍ بسيطةٍ. إذ تتوّجه لهذا العمرِ بمحتوىٍ مميّزٍ يزيدُ من عشقهم للّغة العربيّة، ويقربها لأذهانهم، وهذا بالتّدريجِ مع دمجِ العاميّة أحياناً حتى يُتقن الطّفلُ اللّغةً الأصليّةَ. وقد اُختيرت منصّةُ Super Abla كواحدةٍ من 5 متأهّلين للتّصفياتِ النّهائيّةِ لجوائزِ حضانةِ FEPS.
منصة طماطم Tamatem
- المقر: الأردن.
- المؤسّسون: إياد البشير، حسام حامو، صهيب ذياب.
- سنة التّأسيس: 2013.
إنّ شركةَ طماطم هي الشّركةُ الرّائدةُ في مجالِ نشرِ ألعابِ الهاتفِ المحمولِ في السّوقِ النّاطقةِ باللّغة العربيّة. كما وتتعاونُ مع استوديوهاتٍ عالميّةٍ في الوقتِ ذاتهِ لتوطينِ الألعابِ، لتكونَ ذات صلةٍ بالثّقافةِ والهويّةِ العربيّةِ. إذ إنّ شركة Tamatem لديها خبرةٌ كبيرةٌ في تعريبِ الألعابِ، وتساعدُ في نشرِ الألعابِ المحليّةِ والعالميّةِ باللّغةِ العربيّةِ، كما تُحيي الألعابُ القديمةُ بأسلوبٍ عربيٍّ مميّزٍ، لتكونَ اللّغةُ العربيّةُ مميزةً في الاستخدامِ اليوميّ سواءً للأطفالِ أو الكبارِ.
شركة المنهل Al Manhal
- المقر: الإمارات.
- المؤسّسون: محمد البغدادي.
- سنة التّأسيس: 2010.
مكتبةٌ إلكترونيّةٌ متكاملةٌ شديدةُ الضّخامةِ، توفّرها المنهل للباحثين والأكاديميين النّاطقين باللّغةِ العربيّةِ أو المهتمّين بإجراءِ أبحاثٍ بها، فهي المزوِّد الوحيدُ في العالمِ لقواعدِ البياناتِ القابلةِ للبحثِ في النّصوصِ الكاملةِ للمنشوراتِ الأكاديميّةِ والعلميّة من العالمِ العربيّ، فتجمعُ منصّةُ Al Manhal بين الخبرةِ العميقةِ في مجالِ النّشرِ وبين الاهتمامِ بدقّةِ المحتوى العربيّ، كما توفّرُ الوصولَ بكفاءةٍ إلى آلافٍ من الكتبِ الإلكترونيّةِ والتّقاريرِ الاستخباراتيّةِ ووقائع مؤتمراتِ العالم العربيّ وغيرها.
منصة اكتب صح
- المقر: مصر.
- المؤسّس: حسام مصطفى إبراهيم.
- سنة التّأسيس: 2015.
العربيّ ببساطةٍ هو شعارُ اكتب صح، ومؤسّسها الصّحفيُّ والمراجعُ اللّغوي المصريّ حسام مصطفى إبراهيم، فهي موجهةٌ أكثر للإعلاميين والصّحافيين والكتّاب باللّغة العربيّة، لمساعدتهم على إنتاجِ محتوى صحيحٍ جداً باللّغةِ العربيةِ الفُصحى. إنّ عشقَ حسام للّغةِ العربيّةِ هو ما دفعهُ لتبنيّ منصّة "اكتب صح" الّتي ازدهرت في سنواتٍ قليلةٍ لتصبحَ واحدةً من الابتكاراتِ التّقنيّةِ والأصيّلةِ الرّائدةِ في تعليمِ اللّغة العربيّة.
تتلاقى التقنيات الحديثة مع الأصالة اللغوية لخلق بيئةٍ غنيةٍ ومتكاملةٍ تخدم المستخدمين الناطقين بالعربية حول العالم. إنّ تحول اللغة العربية إلى لغةٍ للتكنولوجيا، يعكس قوتها، مرونتها، وقدرتها على التكيف مع المتغيرات العصرية، مفتحةً الأبواب أمام إمكانياتٍ لا حصر لها في عالمٍ يتسم بالتنوع والتقدم.