لماذا تُعدّ العلاقات العامة مهمّةً للعلامات التجارية؟
سواء كنت تُدير شركة ناشئة أو تطوّر عملك ليصبح علامة تجارية بملايين الدولارات، فإنّ العلاقات العامة ستساعدك على التنقّل في ثلاثة مجالات رئيسيّة ضروريّة للنموّ والتصوّر العام
يَعتبرُ بعض القادةِ أنّ العلاقات العامة هي استراتيجيّةٌ تُنفّذ في لحظاتٍ مُحدّدةٍ، سواء كانت إيجابيّةً أو سلبيّةً في دورة حياة العمل، مثل إطلاق منتجٍ جديدٍ، أو الإعلان عن جائزةٍ، أو أثناء الأزماتِ. ولكن الحقيقةُ هي أنّ النّهجَ الاستباقيّ المُستمرَّ يُعزّز التّأثير ويضمن بدقّةٍ أكبر تحقيقٍ للنّتائج المرجوّة في الأوقاتِ التي يُكون فيها الانتشار في أقصى درجاته مفيداً لتحقيق أهداف الشّركة، وفيما يلي ثلاث إجاباتٍ عن السّؤال الذي أتلقّاه باستمرارٍ: لماذا تُعدّ العلاقات العامة مهمّةً للعلامات التجارية؟ [1]
خلق الوعي بالعلامة التجارية
يجبُ أن تزيدَ جهود العلاقات العامة الفعّالة من الوعي بالعلامة التجارية وأن تتوافقَ مع النّتائج والأهداف المثاليّة. ضع في اعتباركَ الجمهور المُستهدفَ في نهجكَ؛ لأنّ من النّادر أن يكونَ هناك جمهورٌ واحدٌ فقط، وهنالك خطأٌ شائعٌ ترتكبه الشّركات يتمثّلُ بالتّركيز بشكلٍ مفرطٍ على شريحةٍ واحدةٍ من الجمهور. على سبيل المثال، تسعى القنواتُ الخاصّة بالتّسويق للعلامة التّجاريّة إلى التّرويج بشكلٍ كبيرٍ للعروضِ التّجاريّة، مع الفشلِ في استغلال تكتيكات العلاقات العامّة لتعزيز الاحتفاظ بالكفاءاتِ أو جذبها.
إنّ خلقَ الوعي والرّؤية من خلال استراتيجيّاتٍ مستمرّةٍ، مثل: التّرويج للفكر الرّياديّ، وتسليط الضّوء على القوانين والأُطر النّاظمة لعمل الشّركة، والاحتفال باكتساب العملاء يُعزّز استراتيجيّات الأعمال بشكلٍ فعّالٍ.
بناء المصداقية والثقة
غالباً ما نعتقدُ أنّ الشّركات والعلامات التّجاريّة بحاجةٍ إلى المصداقيّة، ولكن من المهمّ أيضاً في هذا الوقت أن يعملَ فريقُ الإدارة لأيّ شركةٍ على بناء مصداقيّته وثقته، إذ يعتمدُ الشّركاء على الثّقة لاتّخاذ القراراتِ، ونحن نثقُ في الأشخاص الذين نعرفهم، ونثق في الأشخاص الذين نراهم. وبينما لا يُمكن لمُعظم القادة التّعرّف على كلّ عميلٍ ومستثمرٍ وموظّفٍ، يُمكنهم الاستفادة من تكتيكات العلاقات العامّة لصالحِ العملِ.
وعندما يُفصحُ القائدُ بشكلٍ حقيقيٍّ وواضحٍ عن ثقتهِ ووجهة نظرهِ ورؤيتهِ للآخرين، يُمكن للعديد من الشّركاء الاستفادة من المصداقيّة والثّقة التي يتمّ نقلها بشكلٍ طبيعيٍّ من القادة إلى العلامات التجارية التي يخدمونها. كما يجبُ أن تتضمّنَ استراتيجيّة العلاقات العامّة القويّة للعلامة التّجاريّة قادة الشّركة وقنوات التّواصل الاجتماعيّ الخاصّة بهم.
إدارة سمعة العلامة التجارية
في شركة Media Minefield، يُحبُّ فريقنا من خبراء التّواصلِ عند الأزماتِ أن يقولوا: "الأشياءُ السّيئةُ تحدثُ للشّركات الجيّدة". ليس السّؤال ما إذا كانت أزمةً ما ستؤثِّرُ على عملكَ، بل متى ستحدثُ. سواء كانت هفوةً في التّواصل الدّاخلي أو سقطةً امتدَّ تأثيرُها على نطاقٍ واسعٍ، فإنّ إدارة سمعتكَ من خلال العلاقات العامّة ستساعدكَ على اجتيازِ الأوقاتِ الصّعبةِ.
أرى أنّ استراتيجيّات العلاقاتِ العامّة الاستباقيّة -التي تُعتَمَدُ في أوقات الاستقرار- تعملُ كدرعٍ واقٍ، وطبقةَ حمايةٍ خلال فترات الرّكود والأزمات. وعلى النّقيض من ذلكَ، تتيحُ لك هذه الأنشطةُ في مجالِ العلاقاتِ العامّةِ توسيع جمهوركَ وزيادة مدى وصولكَ، عندما يحين الوقتُ للسّعي لتحقيق أقصى قدرٍ من الانتشار الإعلاميّ؛ لذلك استفد من أوقات الاستقرار لوضع خطّةٍ استراتيجيّةٍ للعلاقاتِ العامّةِ، وبناء علاقةٍ متينٍة مع وكالةٍ خارجيّةٍ، واستثمار سمعة القائد عبر الإنترنت، ووضع خططٍ لمواجهة الأزمات لتقليل تأثير السّيناريوهات السّلبيّة.